انتقدت صحيفة Le Temps السويسرية في مقال نشر على موقعها الإلكتروني التخبط الأوروبي بخصوص الوضع في ليبيا.
لصحيفة قالت إنه في الوقت الذي حاولت فيه الدول الغربية ترميم الأصص التي قامت بكسرها من خلال التدخل عسكريا في ليبيا، ها هي اليوم تقوم بمناورات قد تؤدي إلى تأزيم الوضع أكثر.
الجريدة السويسرية أثارت مسألة تقديم الدعم العسكري إلى حكومة الوفاق الذي اقترحته الدول الغربية خلال الاجتماع الذي عقد قبل أيام في فيينا، في الوقت الذي ما تزال فيه قاعدة هذه الحكومة هشة.
على هذه الحكومة تعول الدول الأوروبية لمواجهة مسألة الهجرة وهي تأمل التوقيع في هذا الجانب مع ليبيا على اتفاق مشابه لذلك الذي وقعته مع تركيا، كما يشرح ماتيا توالدو الباحث بالمركز الأوروبي للعلاقات الخارجية.
الهاجس الثاني لدى الأوروبيين، المتمثل في مواجهة تنظيم “داعش”، يصطدم بحقيقة مفادها أنه على الأرض القادة المسلحون في ليبيا هم من لهم الكلمة وليس السياسون، رغم النفي المحتشم للأوروبيين، تضيف الصحيفة.
ما يؤكد هذه الحالة هو إيفاد فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة لمستشارين عسكريين من أجل التنسيق مع الجنرال خليفة حفتر، خصم رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، لتنسيق عملية محاربة “داعش”.
خليفة حفتر هو اليوم الرجل القوي في شرق البلاد، يشرح ماتيا توالدو، والذي يقدم نفسه كبديل محتمل في حال فشل الرهان الغربي على فايز السراج.