زعيمة "حزب العمال" الجزائري لويزة حنون

حنون: “هناك سلطة موازية قامت بمصادرة صلاحيات الرئيس بوتفليقة”

قالت لويزة حنون، زعيمة “حزب العمال” في الجزائر وإحدى الشخصيات الموقعة على رسالة ما بات يعرف باسم “مجموعة 19″، إن هدفهم هو مقابلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فقط لا غير.
وجاء كلام حنون في لقاء صحفي عقدته بمقر “حزب العمال” ردا على الانتقادات التي قوبلت بها مبادرة مجموعة 19 من قبل زعيمي الحزبين الكبيرين الموالين للرئاسة، عمار سعداني الأمين العام لحزب “جبهة التحرير الوطني” وأحمد أويحيى الأمين العام لحزب “التجمع الوطني الديمقراطي”.
وأكدت حنون أن الشخصيات المنتمية للمجموعة التي أصبح يطلق عليها 19-3 بعد انسحاب ثلاث شخصيات، أكدت أنهم لا يسعون وراء مناصب سياسية وليس مبتزين ولا يشكلون حكومة ظل، مضيفة أن هدفهم الوحيد هو مقابلة الرئيس “بشحمه ولحمه”.
ولتضيف حنون سوريالية أكثر على المشهد السياسي في الجزائر في ظل مرض الرئيس بوتفليقة وعجزه الظاهر عن ممارسة مهام الرئاسة، صرحت حنون “، هناك من قال لي أن الرئيس متعب ولا يمكنه الحديث كثيرا..قلت لا نريده أن يتحدث بل أن يشير برأسه فقط”.
ورددت لويزة حنون ما سبق أن عبرت عنه من قبل من كون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يعرف ما يقع في البلاد من وضع سياسي واقتصادي متأزم.
واعتبرت زعيمة “حزب العمال” أن هجوم سعداني وأويحيى على مبادرة “19” دليل على وجود سلطة موازية صادرت صلاحيات رئيس الجمهورية.
والملاحظ أن تصريحات حنون تطرح إشكالات عدة. فمن جهة، إذا كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يعلم ما يقع في الجزائر، فهذا يعني أنه يتعين إنهاء هذا الوضع الشاذ من خلال الإعلان عن عجز الرئيس وتفعيل الفصل 88 من الدستور الذي يتحدث عن شغور منصب الرئيس بسبب الوفاة أو العجز، ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها.
كما أن الحديث عن وجود سلطة موازية صادرت صلاحيات الرئيس، وهي المسؤولة على ما يبدو على بقائه في السلطة لكي تواصل تحريك خيوط اللعبة من وراء ستار، يجعل من مؤسسة الرئاسة “مختطفة” بتواطؤ أكيد من قبل جهات أخرى في النظام.

وما يزيد من غرابة الوضع في الجزائر هو تداول بعض المنابر لكون الرئيس يتواجد خارج البلاد من أجل العلاج. وفي حين تحدثت بعض المواقع عن تواجده بمستشفى بغرونوبل، نفت مصادر محلية في فرنسا هذه الأنباء ليستمر الغموض بخصوص الوضع الصحي للرئيس ومكان تواجده.

إقرأ أيضا: “مجموعة 19” لبوتفليقة: البيت يحترق يا سيادة الرئيس

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *