على خلفية الهجمات المكثفة التي شنها السلاح الجوي الروسي وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة، بدأت العديد من أسر عناصر التنظيم، بالنزوح هربا من المدينة التي تعد معقل داعش بسوريا.
وحسب ما أفادت به وكالة “أ ف ب” للأنباء، تركت العشرات من أسر عناصر “داعش” المدينة، حيث توجهوا إلى الموصل العراقية خوفا من الضربات الجوية التي وجهتها كل من روسيا وقوات التحالف لـ “داعش” هناك.
وأكدت الوكالة، نقلا عن بعض الناشطين السوريين، لقي نحو 33 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مصرعهم جراء الغارات الجوية المكثفة التي يشنها السلاح الجوي الفرنسي والروسي خلال الأيام الثلاث الماضية.
هذا وتعيش مدينة الرقة السورية على وقع ضربات جوية عنيفة منذ ثلاثة أيام، حيث تشارك فيه القوات الجوية الفرنسية ردا على الهجمات التي استهدفت العاصمة باريس يوم الجمعة المنصرم، والتي أودت بحياة نحو 132 شخصا.
ومن جهتها، توعدت موسكو بتكثيف ضرباتهما الجوية ضد معاقل داعش في سوريا، حيث أعلن الرئيس الروسي بوتين أنه سيعمل على محاربة تنظيم الدولة بشراسة بعد أن تأكدت روسيا من أن طائرتها المنكوبة في سيناء أسقطت بفعل قنبلة، مما أودى بحياة جميع ركابها البالغ عددهم 224.
وكان “تنظيم الدولة” فرع سيناء، قد تبني حادث سقوط الطائرة، إلا أن السلطات الروسية لم تأخذ الأمر بجدية وفضلت التريث إلى حين ظهور نتائج التحقيق.