قضى عبد الواحد الشمامي سنوات طوال رفقة فريق الجيش الملكي، محققا العديد من الألقاب والانجازات، رفقة جيل متميز من اللاعبين، الذي حملوا قميص الجيش من الثمانينات الى جيل التسعينات.
جاور الشمامي “جوكير” الفريق، العديد من النجوم الكبار بفريق الجيش، أسماء وازنة تألقت في الملاعب الوطنية والافريقية، وحملت قميص المنتخب الوطني المغربي في عدة مباريات دولية وعالمية.
يروي الشمامي مساره الكروي، منذ أن شق طريقه في عالم المستديرة، بداية من فرق الأحياء وصولا الى فريق الجيش ثم حمل قميص المنتخب.
بداية الممارسة
يقول الشمامي أن بدايته الكروية، بفريق الجيش الملكي كانت سنة 1986، قادما من فرق الأحياء بالعاصمة الرباط، حيث شارك في العديد من الدوريات المحلية والرمضانية، رفقة فريق نهضة التقدم، والتي كانت تعرف مشاركة العديد من اللاعبين. فكان الاقبال كبيرا لمتابعة مباريات دوري الحي، من جمهور والساكنة واطفال وشباب، وقد كانت شعبية كرة القدم منتشرة في جميع المدن، بفضل نتائج وانجازات المنتخب الوطني.
يضيف عبد الواحد أنه كان من بين اللاعبين البازين في هذه المسابقات، والدوريات المحلية، والتي تعرف مشاركة عدة لاعبين يلعبون بفرق الهواة، ويتم اختياره من بين أفضل لاعبي الدوري.
من فريق الحي الى فريق الجيش
في يوم ما من الأيام، قرر الانتقال الى مدينة سلا، للقيام باختيار تقني وبدني بفريق جمعية سلا، مبرزا أنه ذهب برفقة صديقيه أحمد ستر الله والجيلالي الشراد من فريق حي “نهضة التقدم”، ولم يكن يدرك أنه قد يلعب لصفوف فريق بالبطولة، لكنه فضل عدم المشاركة في ذلك الاختبار، الذي أفلح خلاله صديقه احمد ستر الله.
ظل الشمامي يمارس في دوريات الأحياء كالعادة، وعند حلول صيف سنة 86، دخل شقيقه من الخارج، لأرض الوطن، وطلب منه اللعب بفريق في البطولة، مقترحا عليه الانضمام لفريق الجيش الملكي، كان فرصة جيدة بالنسبة لعبد الواحد، الذي قبل العرض بكل سرور، حيث قال ّ وافقت لأن فريق الجيش حينها كان في سنة 1986 افضل الفرق في المغرب، وعلى الصعيد الافريقي أيضا، بأسمائه الكبيرة والوازنة، والتي كنت اتابعها فقط في التلفاز”.
الاختبار التقني بالجيش
ذهب عبد الواحد الى فريق الجيش الملكي، لاجراء الاختبار التقني والبدني مع الفريق الثاني، الذي يعتبر المدعم الرئيسي للفريق الأول بلاعبين شباب، فقد وجد صعوبة خلاله، بسبب الحذاء الرياضي الموسد الذي لم يساعده في اللعب والتحرك في الملعب بسهولة.
وكان المدرب ادريس واديش آنذاك هو المشرف على انتقاء اللاعبين، ومنح فرصة ثانية للمرشحين، في حصة اختبار أخرى، وذلك بالتسديد من بعيد نحو المرمى، فقد كانت الفرصة ملائمة بالنسبة للشمامي لكي يفرض وجوده بالفريق، وينال ثقة المدرب واديش، قال الشمامي “أحسست بأن الفرصة جاءت، في الحصة الثانية من الاختبار، لأنني كنت متميز بالقذف من بعيد في مباريات الأحياء، وقد نجحت في هذا التمرين، ووجدت ترحيبا من قبل المدرب واديش، ومن تم بدأت المسيرة مع الفريق الثاني للجيش الملكي”.
اللعب مع الفريق الثاني للجيش
كان الشمامي لاعبا شابا في صفوف الجيش، في سن 21 سنة، ولعب لفريق الشبان، لكن معظم تداريبه كان يخوضها مع الفريق الثاني للجيش كبار، والذي كان يضم أسماء بارزة، مثل (الأندلسي، الشافعي، شهبون، العلوي علي …)، حيث كان المدرب يعتمد عليه أساسيا.
كما كان يعزز فريق الشبان في عدة مباريات بالبطولة، والذي كان يعتبر فريق المستقبل للجيش، ويضم أسماء أخرى مثل (العلمي مولاي ادريس، الميدي، كودار …).
بينما كان الفريق الأول للجيش الملكي، يضم أسماء وازنة وعملاقة، حملت قميص المنتخب الوطني في كأس العالم 86، من بينها خيري والتيمومي وحسينة وهيدامو ولمريس، وغيرها من الأسماء التي أصبحت قريبة من الشمامي.
كان إلتحاق الشمامي بالجيش بوابة جديدة له، في ممارسة الكرة بشكل مهني واحترافي. يحكي المزيد منها في حلقات اخرى.
يتبع …