فجر الطبيب ألبرت مواني والذي قام بتشريح جثة اللاعب الكاميروني “إيبوسي” لاعب شبيبة القبائل الجزائري والذي توفي في شهر أغسطس الماضي مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أكد أن اللاعب لم يقتل من جراء الحجر الذي ضرب به من قبل جماهير ناديه عقب خسارة الفريق أمام غريمه اتحاد العاصمة بهدفين مقابل هدف.
وقال الطبيب وفقاً لصحيفة “ليكيب الفرنسي” والذي قام بإعادة تشريح جثة اللاعب المقتول بناءً على طلب رسمي من عائلته، إن “إيبوسي” لم يقتل داخل الملعب وإنما قتل داخل غرفة خلع الملابس جراء بعض الضربات تلقاها في رأسه أدت إلى وفاته.
ومن الممكن أن تقلب رواية الطبيب التحقيقات التي تجرى حالياً في القضية والتي تم على إثرها استبعاد ناديه من المشاركات الإفريقية بناءً على قرار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” تم الطعن عليه حالياً.
الطبيب أكد أن الرواية الأقرب للصحة في وفاة اللاعب تتلخص في أنه غادر الملعب وكان ما يزال حالياً ويكافح بالفعل حتى يبقى جراء ما تعرض له من المدرجات، مضيفاً كان دراعه الأيسر إلى الخلف وكتفه تعرض للخلع كان يكافح من أجل البقاء، حياً ولكنه تعرض لعدة ضربات على رأسه داخل غرفة خلع الملابس وهو ما يفسر وجود النخاج الشوكي داخل الغرفة والتي يؤكد أنه لو أصيب في الرأس في الملعب لتواجد النخاج فيه ولكن وجوده في غرفة خلع الملابس يؤكد أن توفي جراء ضربات جديدة تعرض لها.
قال “جون جاك بارتران”، محامي المهاجم الكاميروني الراحل، ألبير إيبوسي، إن تكتم الطرف الجزائري عن نتائج التحقيق في قضية وفاة موكله قبل أربعة أشهر، جعله يطرح عدة تساؤلات حول الظروف التي أودت بحياة مهاجم شبيبة القبائل.
وكان إيبوسي قد توفي في ملعب 1 نوفمبر 1954 بتيزي وزو، عقب نهاية المباراة التي جمعت شبيبة القبائل باتحاد العاصمة، لحساب الجولة الثانية من الدوري الجزائري في الـ 23 من شهر اغسطس.
وأضاف “بارتران” بحسب “الشروق” الجزائرية أن عملية التشريح التي أجريت لإيبوسي في مستشفى “دوالا” بالكاميرون يوم 11 ، أثبتت تعرض إيبوسي لاعتداء على مستوى الكتف وكذا الرأس من قبل شخصين على الأقل، حسبما ما صرح به الطبيب الشرعي هناك، والذي أثبت أيضا محاولة الضحية الدفاع عن نفسه قبل أن يطرح أرضا.
وقال المحامي “بارتران” في هذا السياق “في الحقيقة صمت الطرف الجزائري ورفضه إيفادنا بجديد التحقيقات في قضية وفاة إيبوسي جعلنا نطرح عدة تساؤلات، من بينها ما فائدة محاولة إخفاء النتائج النهائية مادام أنه وحسب رواية الطرف الجزائري تقول إن إيبوسي توفي بعد تلقيه لمقذوف حاد من المدرجات على مستوى الرأس؟، لكن وحسب التشريح الذي أجري له في الكاميرون، ثبت العكس وهو أن موكلي كان ضحية اعتداء من قبل شخصين على الأقل، وكان الأثر واضحا على مستوى الكتف ورأس اللاعب.