شهدت الطريق الوطنية الرابطة بين بلدتي قوراية ومسلمون بولاية تيبازة، أمسية الأحد وطيلة نهار أمس الاثنين، أحداث تخريب طالت مؤسسة تربوية وتحطيم سيارات مواطنين، حيث علق عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات من بينهم أطفال وعجزة على طول الطريق الساحلي، منذ صبيحة الأحد إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا، في غياب تدخل السلطات المعنية.
وجاءت أعمال التخريب على خلفية احتجاج بعض سكان المنطقة على مشكل انقطاع الماء المستمر، مما أسفر عن سقوط إصابات بليغة في صفوف أعوان مكافحة الشغب نتيجة مشادات عنيفة مع المحتجين، في وقت سجل فيه غياب دعم الجهات المختصة.
هذا وحسب بعض مصادر الإعلام الجزائرية، فقد عاش المواطنون العالقون على طول الطريق رعبا حقيقيا على مدى 24 ساعة، حيث شعروا “بغياب وتراجع هيبة الدولة وتخاذل المسؤولين على المستويين المحلي والمركزي”، خاصة مع رفض المحتجين مقابلة المنتخبين المحليين وإصرارهم على حلول الوزراء المعنيين، الشيء الذي اعتبرته بعض الجهات المسؤولة بـ ” المطالب التعجيزية ”
وعبر أعيان المنطقة وفاعلو المجتمع المدني عن استنكارهم لأعمال الترهيب التي عرفتها المنطقة، خاصة مع لجوء مستعملي الطريق من مصطافين وسائقي سيارات الإسعاف، لاستعمال المسالك الجبلية من أجل الوصول للطريق السيار لإكمال رحلاتهم.
هذا وتقرر إيجاد حلول ظرفية لمطالب المحتجين، مع ضرورة إظهار الحزم لتجنب تكرار سيناريو ليلة الأحد، خاصة مع توارد أخبار تفيد بمسألة تصفية حسابات مع منتخب محلي.