مباشرة بعد بدء الكشف عن النتائج الأولية للانتخابات الجماعية والجهوية، المنبثقة من عمليات الفرز التي مازالت مستمرة بمكاتب مختلف الجهات، خرجت بعض الأحزاب خصوصا تلك التي لم ترقها الأرقام المعلن عنها لتسجل احتجاجها وتتحدث عن خروقات شابت عملية الاقتراع.
ففي الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية أن يوم الاقتراع مر في ظروف عادية، اعتبرت أحزاب المعارضة أن عملية التصويت لم تخلو من الخروقات، إذ طالب حزب الأصالة والمعاصرة بفتح تحقيق حول الخروقات التي سجلت بعدة مكاتب حسب ماتضمن بلاغ له، كما تحدث أعضاء المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال عن غياب ” أجواء المنافسة الشريفة” بسبب جملة تجاوزات، حزب الاتحاد الاشتراكي بدوره عبر عن استيائه من وقوع عدة خروقات خطيرة وتوعد بالتقدم بالطعن.
وبين رواية وزارة الداخلية المشرفة على سير العملية الانتخابية وبين رواية الأحزاب أحد الأطراف الأساسية في محطة سياسية مهمة، يرى محمد زين الدين أستاذ العلوم السياسية بكلية المحمدية، أنه لابد من التعامل بنسبية مع مسألة الخروقات، لكون الشكايات والطعون لاتعكس بالضرورة عدد التجاوزات ولا مدى صحتها.
وقال زين الدين خلال استضافته ببرنامج خاص بالانتخابات، بث قبل قليل على القناة الثانية إن تركيز الحديث عن الخروقات، ماهو إلا “خطاب مظلومية” تستعمله الأحزاب التي لم تحقق نتائج إيجابية لتشكك في مصداقية ونزاهة عملية الاقتراع وتغطي به على فشلها في إقناع المغاربة بالتصويت لها.
إقرأ أيضا: قبل الإعلان عن النتائج النهائية..الخارجية الأمريكية تشيد باقتراع 4 شتنبر