قصفت قوات من الجيش التونسي أمس مواقع وصفتها بالمشبوهة في جبل الشعانبي حيث يتحصن مسلحون مناهضون للحكومة مستخدمة الأسلحة الثقيلة ، وذلك بعد إعلان أحد النواب إصدار فتوى تكفره وتحرض على قتله.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع توفيق الرحموني إن القوات العسكرية التي تطوق جبل الشعانبي بمحافظة القصرين (غربي البلاد) قامت أمس برمي أهداف مشبوهة بالمدفعية والأسلحة المشتركة.
وأوضح الرحموني أن هذه الأهداف عادة ما تكون أشخاصا يتنقلون في الجبل ما يؤكد تحصن “الإرهابيين” به.
ويقوم الجيش منذ أشهر بتطويق وتمشيط جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية غربا، حيث أقام منطقة عسكرية مغلقة عقب انفجارات ألغام زرعتها جماعات مسلحة قالت السلطة إنها ضالعة في “الأعمال الإرهابية والاغتيالات السياسية في البلاد”.
وسقط في صفوف الجيش والحرس الوطني منذ أبريل/ نيسان الماضي نحو عشرين عسكريا، كما جرح مثلهم بسبب الألغام والكمائن التي تنصبها الجماعات المسلحة في الجبل ومناطق متفرقة أخرى.
وعن أعداد المسلحين المتحصنين بالجبل، رجح الرحموني أن يكونوا بين 25 وثلاثين فردا فقط.
المصدر : وكالات