توفي الكاتب والصحفي والسياسي التونسي الحبيب بولعراس بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 81 عاما.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن لين بولعراس، أرملة الراحل قولها إن “جثمان الفقيد الذي توفي بمنزله في باريس، يوم الجمعة الماضي، سينقل (الى تونس ) يوم الثلاثاء المقبل وسيشيع الى مقبرة سيدي عبد العزيز بالمرسى يوم الاربعاء”.
وولد بولعراس في 29 يوليو تموز عام 1933 بتونس العاصمة وأتم دراسته الثانوية في معهد الصادقي بتونس قبل أن ينتقل إلى القاهرة حيث درس اللغة الانجليزية وآدابها بالمعهد البريطاني ثم واصل تعليمه العالي في الصحافة بجامعة ستراسبورج وحصل على شهادة الدراسات العليا في الاقتصاد النقدي من المدرسة التطبيقية للدراسات العليا بباريس.
وتولى بولعراس رئاسة تحرير جريدة “الصباح” اليومية، أعرق الصحف في تونس في الفترة من 1955 الى 1960 وعين مديرا لصحيفة العمل لسان الحزب الدستوري الحاكم السابق وكان أول مدير عام لوكالة تونس افريقيا للأنباء عند تأسيسها عام 1961 كما شغل منصب مدير الاذاعة والتلفزة التونسية.
وفي المجال السياسي شغل عدة مناصب حكومية منذ عام 1971 حيث تولى وزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون الخارجية ووزارة الدفاع ورئاسة مجلس النواب، واختير لمنصب الامين العام لاتحاد المغرب العربي في الفترة من 2002 الى 2006.
ولبولعراس عديد المؤلفات الأدبية والمسرحية أشهرها مسرحية (مراد الثالث) و(حنبعل) باللغة الفرنسية وكان آخر مؤلفاته (تاريخ تونس) الذي نشر عام 2011.
وقالت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي،في بيان نعت فيه الأمين العام للإتحاد، إن الفقيد أسهم كأمين عام للإتحاد إسهاما كبيرا في تدعيم ركائز المؤسسة المغاربية وتطوير هياكلها والدفع بالعمل المغاربي المشترك نحو أعلى المراتب.
وأضافت أن بولعراس ” ترك في المملكة المغربية الشقيقة وفي كافة الدول المغاربية أصدقاء كثيرين أحبوا فيه الرجل الصادق والشجاع الغيور على وطنه والمدافع القوي عن المثل الأعلى المغاربي والذي سعى بكل صدق إلى تحقيقه”.
اقرأ أيضا
تونس.. تساؤلات بشأن مصير أحزاب معارضة في ظل سجن قادتها
يقبع عدد من زعماء الأحزاب السياسية المعارضة في تونس في السجن، وبعضهم يواجه تهما خطيرة أبرزها "التآمر على أمن الدولة" وهو ما يثير الكثير من الأسئلة والتكهنات في الأوساط التونسية بشأن مصير هذه الأحزاب في ظل غياب "ربّانها".
تونس.. مقترح قانون يتعلق بهجرة الأدمغة يثير جدلا واسعا
يثير مقترح قانون يتعلق بالحد من هجرة الكفاءات التونسية أو ما بات يطلق عليه بظاهرة "هجرة الأدمغة" جدلا واسعا في تونس حيث يفرض على من يريد مغادرة البلاد للعمل في الخارج من مهندسين وأطباء
تونس.. تصاعد ملحوظ في عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين
شهدت الأسابيع القليلة الماضية تصاعدًا ملحوظًا في عمليات اعتقال المهاجرين الذين ليست لديهم أوراق إقامة في الشوارع التونسية. بعد اعتقالهم، يُحكم على هؤلاء المهاجرين بتهمة "الإقامة غير الشرعية"،