قالت ميلودة حازب، رئيسة فريق حزب الأصالة والمعاصرة، بمجلس النواب، إن مصادقة المجلس “بالإجماع”، على تعديل تقدمت به فرق المعارضة حول الرفع من تمثيلية النساء في المجالس الجماعية، في أفق إعمال مبدأ المناصفة، هو “خطوة إيجابية ومهمة، ولكنها غير كافية”.
وأكدت في تصريح لموقع ” مشاهد 24″، أن هذا التعديل سيجعل نسبة النساء بمجالس الجماعات تصل إلى 27 في المائة، “ولكن الأمل الذي يحذو النساء هو الوصول إلى تحقيق مبدأ المناصفة، وهذا يقتضي مزيدا من النضال السياسي”.
وانتقدت حازب تعامل الحكومة ببطء مع هذا الموضوع بالخصوص، مستدلة على ذلك، بأن القانون التنظيمي لإحداث هيئة المناصفة لم يخرج بعد إلى الوجود، ” ولربما يعود الأمر إلى عدم رغبتها في ذلك، مع أن الدستور ، وفي فصله التاسع عشر أقر بالمناصفة، كتتويج لنضال النساء طيلة عقود من الزمن”.
وقالت حازب إن ” قناعتنا في أحزب المعارضة، ترتبط أساسا بالحداثة والديمقراطية،” مشيرة إلى “أن المناصفة تفرضها اللحظة المرحلة الراهنة وحركية المجتمع، وقدرة النساء على الإسهام في تدبير الشأن العام”.
وفي هذا السياق، توقعت حازب أن يفسح الرفع من تمثيلية النساء في المجالس الجماعية، بنسبة 27 في المائة، المجال أمامهن، للانخراط أكثر في الأحزاب السياسية، ومن تم الترشح في الانتخابات الجماعية المقبلة، لا سيما بعد أن أثبتت المرأة قدرتها في هذا المجال .
وتجمع حازب بين رئاستها لفريق حزب الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، ولجماعة ” النخيل” في مدينة مراكش، وقالت إن ذلك يتم بحسن تدبير الوقت وترشيده، ” وإن كان على حساب الأسرة”.
ولدى سؤالها عن نيتها في الترشح للانتخابات الجماعية المقبلة، ردت أن الأمر موكول لقرار الحزب، وبالضبط للجنة الوطنية للانتخابات بعد اجتماعها .
(الصورة من الأرشيف، وتبدو فيها ميلودة حازب أثناء المشاركة في وقفة تدعو إلى تحقيق مبدأ المناصفة وإنصاف المرأة.)