مهدي جمعة يحصد وعودا خليجية لدعم اقتصاد تونس لا ترضي السياسيين

عبد العالي الشرفاوي
سياسة
عبد العالي الشرفاوي19 مارس 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
مهدي جمعة يحصد وعودا خليجية لدعم اقتصاد تونس لا ترضي السياسيين
c7f06923f7757ccddc9a4a0717631f6c - مشاهد 24

عبر رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة في ختام جولته إلى البلدان الخليجية من 16 إلى 19 مارس الجاري ع بعد ن استعداد كبير لإعانة تونس في انتقالها الاقتصادي والتعاون معها في الاتجاهين السياسي والاقتصادي . وأفاد مهدي جمعة في تصريحه للصحافة أن تونس تستطيع أن تكون محطة استثمارية كبرى، وهناك نية في الاستثمار وفي إعانتنا في الانتقال الاقتصادي الذي تمر به تونس. وأكد رئيس الحكومة من جهة أخرى حرص تونس ورغبتها فى مساهمة إطاراتها وكفاءاتها في إنجاز المشاريع الكبرى الموجودة حاليا في قطر علاوة على توفير فرص العمل للخبرات واليد،وأضاف أن الوفد السياسي والاقتصادي الذي قاده إلى المنطقة الخليجية والمتكون من وزير الشؤون الخارجية منجي الحامدي ووزير الاقتصاد والمالية حكيم بن حمودة ومجموعة من رجال الأعمال الأعضاء في الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيسته وداد بوشماوي شرحوا لمستقبليهم كيف أن تونس تسعى إلى أن تكون مجالا للتعاون الثلاثي بين الفضاءات الاقتصادية الكبرى في الخليج وأوروبا ومنطقة جنوب المتوسط. رغم تفاؤل الرئيس بالوعود التي حصدها من الزعماء الخليجيين لانقاذ الاقتصاد الوطني وإنعاش الاستثمارات الخليجية بتونس، فإن الأمر لايجدي لدى بعض السياسين، حيث استنكر القيادي في الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي أمس الثلاثاء زيارة الرئيس إلى دول الخليج وقال أنه لايمكن التعويل عليها في ضخ الأموال عبر الاستثمارات منتقدا بشدة قائلا” ‘أثناء الأزمة الإقتصادية التي شهدها العالم في سنة 2008 سارعت البلدان الخليجية الى ضخ اموال مهولة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لإنقاذهما من الأزمة،أما حينما يتعلق الأمر بالدول العربية فهي تنتهج سياسة اللامبالاة وعدم الإكتراث لها ”. من جانبه أشار القيادي بحزب التحالف الديمقراطي مهدي بن غربية إلى أن أولوية الضغط على المصاريف والتخلي عن المطلبية المجحفة في الأجور والإمتيازات. أهم من جلب الأموال الخليجية، وأوضح في الوقت نفسه أنه لا يجب النظر إلى زيارة جمعة إلى الخليج بحثا عن الدعم المالي بمثابة “التسول” كما يروج له عدد من الأطراف، مؤكدا أنه يجب تفهم الظروف الحالية التي ورثناها عن النظام السابق وسنوات الثورة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق