الداودي: المغرب يستطيع اليوم أن يقدم نفسه كمنصة للبنوك التشاركية

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الاطر لحسن الداودي، اليوم اليوم الاثنين بطنجة، أن المغرب يستطيع اليوم ان يقدم نفسه كمنصة للبنوك التشاركية (المصارف الاسلامية ) على مقربة من اوروبا، وذلك بفضل اقتصاده المتنوع جدا.

كما أكد الداودي، متحدثا خلال ندوة نظمتها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة تحت عنوان “أسس البنوك الإسلامية”، أن البنوك التشاركية يمكن أن تشكل مصدرا مدرا للثروة على المستوى الوطني، معتبرا أن هذا النوع من المؤسسات المالية يمكن ان يساهم بما بين 5ر0 و1 بالمائة في السنة من الناتج الداخلي الخام.

وأوضح الوزير أن “الأبناك التشاركية تأتي لتتجاوب مع رغبات وتطلعات العديد من المواطنين والمستثمرين الذين لا يريدون التعامل مع البنوك التقليدية وبالتالي منحهم الحرية في اختيار النظام الذي يطابق طلباتهم “، مشيرا إلى أن البنوك التشاركية او المصاريف الإسلامية ستعطي دينامية خاصة لدواليب الاقتصاد الوطني و ضخ أموال جديدة في الدورة الاقتصادية الوطنية، وتنمية الادخار في بعديه الداخلي والخارجي وتقديم وتسويق خدمات ومنتوجات بنكية جديدة وآليات تمويل بديلة، كالتمويل بالمرابحة والمشاركة والمضاربة والإجارة.

وفي ذات السياق، أبرز الداودي أن جميع البنوك المغربية التقليدية على استعداد لإطلاق المنتوجات الإسلامية البديلة جنبا إلى جنب مع غيرها من المؤسسات المالية والأبناك التي ستنطلق أنشطتها بالمغرب، وهو “ما من شأنه أن يدعم أكثر فأكثر تنافسية النظام المالي المغربي والسوق المصرفية الوطنية بمنتجات جديدة وبدائل بنكية”.

وبخصوص الموارد البشرية، أكد الوزير أن الاشخاص الذين يعملون في البنوك التقليدية يمكن أن يشتغلوا ايضا في البنوك التشاركية باعتبار خبرتهم وكفاءاتهم ، مشيرا إلى أن الامر يقتضي ايضا رفع تحدي تكوين الموارد البشرية في مجال المراقبة الذي يعتمده هذا النوع من البنوك وفقا للشريعة.

وتندرج هذه الندوة ،المنظمة بتنسيق مع الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في الاقتصاد الاسلامي ،في اطار سلسلة من اللقاءات حول التمويل الاسلامي لتسليط الضوء حول الدور الذي يمكن ان يضطلع به هذا النوع من المؤسسات المالية في تطوير وتعزيز جاذبية الاقتصاد المغربي.

 

اقرأ أيضا

الأرقام القياسية للقطاع السياحي تلفت الأنظار صوب وجهة المغرب

تلفت الأرقام القياسية التي حققها قطاع السياحة في الفترة الأخيرة، الأنظار صوب المملكة باعتبارها إحدى أبرز الوجهات السياحية بالعالم.

مؤتمر الطاقة بهيوستن.. بنعلي تبرز الدور الرئيسي للمغرب كقطب يربط بين أوروبا وإفريقيا والفضاء الأطلسي

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، أمس الثلاثاء في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، أن المغرب يضطلع بدور رئيسي في إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية، باعتباره قطبا طاقيا وتجاريا يربط بين أوروبا وإفريقيا وفضاء المحيط الأطلسي، من شأنه تسهيل ولوج ملايين المستهلكين إلى مختلف مصادر الإنتاج الطاقي بأسعار في المتناول.

سفير: التزام المغرب بالتمكين الاقتصادي للنساء محور أساسي في رؤية الملك

أكد سفير المغرب لدى جمهورية تنزانيا المتحدة واتحاد جزر القمر، زكريا الغوميري، أن التزام المغرب بالتمكين الاقتصادي للمرأة يشكل محورا أساسيا في رؤية الملك محمد السادس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *