أكد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، خلال الكلمة التي ألقاها، اليوم الثلاثاء، أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المقام بالكويت، على ضرورة الوقوف مع الشعب السوري الشقيق، في المحنة التي فرضت عليه، بسبب العنف والإرهاب.
ودعا مزوار، كافة الأطراف إلى إيجاد السبل والآليات الكفيلة بتطبيق مضامين بيان جنيف الأول، وتمكين الشعب السوري من قيادة مرحلة الانتقال السياسي بنفسه، والحفاظ على الوحدة الترابية للدولة السورية وعلى مؤسساتها، مع عصرنتها وتطويرها، للقيام بنهضة تنموية شاملة يشترك في بلورتها وتنفيذها جميع السوريين.
ولم يفت وزير الخارجية والتعاون، التذكير بأن المغرب اختار المزاوجة بين تقديم المساعدات المحددة التي يُمليها الظرف الاستعجالي، وبين الدعم الإنساني الموصول للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية ، عبر المستشفى متعدد الاختصاصات الذي أمر الملك محمد السادس بإقامته منذ سنة 2012، في مخيم الزعتري، مؤكدا أن المغرب لن يتأخر في تعبئة المساعدات الإنسانية للأشقاء السوريين، ولن يذخر جهدا في البحث عن التسوية السياسية الضرورية للأزمة السورية.