د.كنزة الغالي : المغرب قدم مقترحا يقوم على السلام والتوافق لتسوية نزاع الصحراء

أكدت النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الدكتورة كنزة الغالي، أمس الأربعاء ببنما، أن المغرب قدم مقترحا يقوم على السلام والتوافق لتسوية نزاع الصحراء.

وشددت السيدة الغالي، التي كانت تتحدث في إطار ندوة حول “نضال المرأة المغربية من أجل الحرية”، نظمها الحزب الثوري الديمقراطي ببنما، على أن المملكة المغربية في إطار سعيها إلى تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية تقدمت بمقترح الحكم الذاتي الموسع، الذي يضمن لسكان الأقاليم الجنوبية تسيير شؤونهم الذاتية تحت السيادة المغربية.

وكشفت السيدة الغالي، في هذا اللقاء الذي حضرته مجموعة من قيادات الحزب الثوري الديمقراطي وقطاعه النسائي، عن أن النزاع حول الأقاليم الجنوبية مفتعل من قبل الجزائر في إطار مطامعها الجيو استراتيجية التوسعية بالمنطقة، موضحة أن الجزائر تعرقل التوصل إلى تسوية هذا الخلاف على أساس مقترح المغرب للحكم الذاتي “الجدي وذي المصداقية” تحت رعاية الأمم المتحدة.

في السياق ذاته، ذكرت بأن تقريرا للمكتب الأوروبي لمكافحة الغش كشف عن اختلاس على نطاق واسع للمساعدات الإنسانية الأوروبية الموجهة إلى المحتجزين بمخيمات تندوف من طرف المسؤولين الجزائريين وقادة (البوليساريو).

ومكن هذا اللقاء أعضاء الحزب الثوري الديمقراطي من التعرف على الخطوط العريضة لمقترح الحكم الذاتي، الذي حظي بإشادة دولية منذ الإعلان عنه سنة 2007، فضلا عن التقدم الذي أحرزه المغرب في عدد من المجالات، من بينها على الخصوص النهوض بوضعية المرأة.

في هذا الصدد، أشارت السيدة كنزة الغالي إلى أن المملكة، التي تعتبر البلد الأكثر استقرارا بإفريقيا والعالم العربي، حققت تقدما هاما في مجال الرقي بوضعية المرأة بفضل مسلسل إصلاحات انطلق بالمصادقة على مدونة الأسرة، وتوج بالاستفتاء على دستور 2011 الذي كرس مبادئ المساواة والإنصاف بين الجنسين.

من جانبها، ثمنت الرئيسة السابقة للحزب الثوري الديمقراطي، بالبينا هيريرا، عقد هذا اللقاء “المهم” الذي مكن أعضاء الحزب من الاطلاع على المكتسبات، التي حققها المغرب، وعلى مقترح الحكم الذاتي لتسوية النزاع حول الصحراء.

من جهة أخرى، أجرت السيدة كنزة الغالي مباحثات مع المنسق التقني لبرلمان أمريكا اللاتينية، ألفريدو خيمينيث، تطرقت إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك من قبيل وضعية المرأة، وحماية الطفولة، وهجرة القاصرين، والتعاون البرلماني، وتعزيز التعاون جنوب – جنوب.

وأشار خيمينيث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إثر هذه المباحثات، أن العلاقات بين (بارلاتينو) والبرلمان المغربي “عريقة” منذ انضمام المغرب كعضو ملاحظ لهذه المؤسسة التشريعية القارية قبل عدة سنوات.

وأضاف خيمينيث أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتجديد الروابط بين الجانبين، مبرزا أهمية تعزيز علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين والنواب بالبرلمانيين من أجل خدمة المصالح المشتركة وتعزيز التقارب.

يذكر أن إذاعة “إر بي سي راديو”، بثت أمس الأربعاء، حوارا مع السيدة كنزة الغالي تمحور حول آفاق العلاقات بين المغرب وبنما، وسبل تعزيز سبل التعاون بين المؤسستين التشريعيتين لضمان مزيد من التقارب بين الشعبين.

 

 

اقرأ أيضا

سباق نحو الحياد الكربوني.. المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي

حافظ المغرب على حضوره ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم بارتقائه إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان.

تسليط الضوء في فيينا على تطوير شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا

عقد في فيينا اليوم الأربعاء مؤتمر بشأن إقامة شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، بمبادرة …

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

ما هي مشكلة الجزائر مع لجنة القدس؟!

مؤتمرا عربيا بعد آخر، وقمة إسلامية بعد أخرى، أصبح توقع سلوك المسؤولين الجزائريين الحاضرين ممكنا، بل مؤكدا، حيث يكاد تدخلهم في بنود البيان الختامي يقتصر على أمر واحد: المطالبة بسحب الإشادة برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس للجنة القدس، وجهوده لمساعدة أهلها. ورغم أن الجزائر لم تنجح يوما في دفع المشاركين لسحب هذه الفقرة أو حتى التخفيف منها، فإنها تمارس الأمر نفسه في المؤتمر الموالي، وهي تعلم سلفا مصير مسعاها: رفض الطلب، وتثبيت الإشادة بالمغرب وعاهلها!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *