قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن إعلان الحكومة الأمريكية تشجيع استثماراتها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، يحمل دلالات كبيرة، مؤكداً أن معالم الدعم الأمريكي لمغربية الصحراء يتكامل في شقه السياسي وأيضاً في شقه الاقتصادي والثقافي.
وأوضح الفاتحي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن الخطوة الأمريكية ستدفع العديد من الشركات الدولية للقيام باستثمارات مهمة وكبيرة في الأقاليم الجنوبية؛ مما سيحولها إلى منطقة جذب للاستثمارات الأجنبية.
ويأتي هذا القرار الأمريكي – يستطرد المتحدث – بالتزامن مع انعقاد أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما سيعطيه زخما واسعا، مبرزاً أن القرار يتزامن أيضاً مع المشاريع العملاقة التي أعلنتها المملكة المغربية والتي تسعى إلى تجسير العلاقات بين القارة الأفريقية والأوروبية انطلاقاً من منطقة الصحراء.
ويعتقد مدير مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أن التأييد الاقتصادي والاستثماري الأمريكي بالأقاليم الجنوبية هو تتويج لـ”الاتفاق الثلاثي”، وتوسيع منطقة التبادل الحر بين المغرب والولايات بحيث تشمل الأقاليم الجنوبية.
وأكد الفاتحي، أن الخطوة الأمريكية ستدفع شركات متعددة الجنسيات إلى الاستثمار في الصحراء المغربية.
وأعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، أنه في سياق اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه، قررت الحكومة الأمريكية تشجيع الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها، أمس الأربعاء، بنيويورك، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أبرز لانداو أن “الولايات المتحدة اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء، وفي إطار المبادرات العالمية لإدارة ترامب الرامية إلى النهوض بالدبلوماسية الاقتصادية والتجارية، نحن سعداء بالإعلان أننا سنشجع الشركات الأمريكية التي ترغب في الاستثمار في هذه المنطقة من المغرب”.
كما أشار المسؤول الأمريكي إلى أنه تطرق خلال اجتماعه مع بوريطة إلى العلاقات المتميزة والعريقة التي تربط بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، مبرزا استعداد الإدارة الأمريكية العمل بالتنسيق مع المغرب من أجل “النهوض بالازدهار والسلم والاستقرار في المنطقة”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير