جدد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، في برقية إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، التأكيد على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء، ودعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي “باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع”.
وفي هذا الصدد، قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن هذه البرقية قطعت الشك باليقين فيما يخص استدامة الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء؛ وهو ما سينهي مختلف الشكوك ويعزز دعما واسعا لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الأنسب والوحيد للنزاع.
وأوضح الفاتحي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن الرسالة ستشكل دافعا ومحركا سيفرض ضغطا ينهي أي آمال لمؤيدي أطروحة الانفصال، مشيراً إلى أن رسالة ترامب اسدلت الستار عن أطول فصل من النزاع الاقليمي الذي رعته الجزائر ضد النمو والازدهار.
ويعتقد الخبير في قضية الصحراء، أن الرسالة المذكورة تؤشر على نهاية الجدل بخصوص مغربية الصحراء، إذ انتصرت للمنطق والتاريخ ووجهت رؤية المجتمع الدولي لينهي في أقرب فرصة أطول نزاع إقليمي في التاريخ.
وشدد المتحدث، على أن الرسالة ستنفتح عن تطورات متسارعة من أجل انهاء النزاع أمميا في الأمد والمنظور، وستعطي انطلاقة فعّالة لتحول المنطقة إلى منصة اقتصادية لها تداعيات تنموية واقتصادية كبيرة ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأردف مدير مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية قائلا: “الرسالة التي جدد من خلالها ترامب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء، تعد تحذيرا جادا للبوليساريو والجزائر من مغبة تعطيل مسار إنهاء النزاع المفتعل علي أساس مبادرة الحكم الذاتي”، قبل أن يستدرك “ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية حينها لن يكون أمامها إلا تفعيل مقترح تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية وإنهاء أي إمكانية لها من المشاركة في الحل”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير