في محاولة لاحتواء التقارب الدبلوماسي بين نواكشوط والرباط، والذي بات يثير حنق جنرالات الجزائر، يدرس مجمع “سوناطراك” الجزائري إنشاء شركة مشتركة مع الشركة الموريتانية للمحروقات لتوزيع وتسويق المواد البترولية في موريتانيا.
وقال المدير العام لمجمع “سوناطراك”، رشيد حشيشي، في تصريحات صحفية، إن المجمع مستعد لتلبية احتياجات الشركة الموريتانية للمحروقات، لا سيما من خلال توفير الدعم التقني في مختلف حلقات سلسلة القيمة.
وأضاف أنه سيتم تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الشركة الموريتانية للمحروقات في شهر يناير الماضي، قبل أن يستدرك أن المجمع منفتح على كل فرص التعاون، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
ويلعب النظام العسكري الجزائري، بورقة الغاز، قصد محاربة مصالح المغرب، ومحاولة التأثير على التقارب المغربي الموريتاني في شتى المجالات.
وتأتي هذه الخطوة والتي تحمل العديد من الدلالات في سياق استخدام الجزائر مواردها النفطية لجني مكتسبات دبلوماسية، خصوصا في قضية الصحراء المغربية، وأيضا في ظل تعاظم الحديث عن دعم موريتاني ضمني للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
ويراهن نظام الكابرانات على الغاز لتطويق التحول في موقف نواكشوط، خاصة وأن أغلب القراءات تذهب إلى أن موريتانيا باتت مقتنعة أن الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يشكل حلا جادا وواقعيا وذا مصداقية، والسبيل الأمثل لتسوية سلمية لهذا النزاع المفتعل.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير