“بينما المغرب يتطور وينفتح على الرغم من التحديات التي لا يزال يواجهها، يواصل النظام الجزائري تشدده”. هذا التباين الكبير والواضح بين البلدين وقفت عليه مجلة “جون أفريك” الفرنسية في مقال تحليلي، تحت عنوان: “بين الجزائر والمغرب، من سينتصر؟”.
ووفق المصدر ذاته، فإنه في الوقت الذي تتخذ الجزائر نهجا متزايد في الانغلاق على كل المستويات السياسية والاجتماعية، يشهد المغرب تطورا مستمرا نحو الانفتاح والابتكار.
وزادت الوسيلة الإعلامية ذاتها: “من الصعب أن نتصور مسارات أكثر تباينا من مسارات الإخوة الأعداء في المغرب العربي”.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، والذي أكد من خلاله الملك محمد السادس، أن المغرب تمكن من ترسيخ واقع ملموس وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية، فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
وبحسب “جون أفريك”، يُركز النظام الجزائري على تعزيز سيطرة السلطة مقابل تفاقم الانقسامات الداخلية، بينما يسعى المغرب إلى تعزيز موقعه الإقليمي والدولي من خلال الإصلاحات والانفتاح الاقتصادي.
وشددت الصحيفة في مقالها، على أن الجزائر، رغم ثرواتها الطبيعية، تبدو عاجزة عن تحقيق استقرار داخلي أو إطلاق مشاريع استراتيجية، في حين أن المغرب يواصل حصد المكاسب في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية، خصوصا فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية الذي أصبح محورا مركزيا لسياسته الخارجية.