قال السيد محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، إن قضية الصحراء مشكل مغربي جزائري، وإن جبهة “البوليساريو” لا وزن لها في هذا النزاع المفتعل.
وأضاف السيد بيد الله، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع “أي دور مؤسساتي جديد لمجلس المستشارين بعد الانتخابات المحلية والجهوية ؟” أنه حينما تريد الجزائر الوصول إلى تسوية لهذا الملف فإنه ليس بإمكان جبهة “البوليساريو” أن تقف أمام هذه الإرادة.
وأبرز أن الذين يطالبون بالانفصال يتغذون باستمرار من الجيران الجزائريين، مشيرا إلى أنه حينما يتوقف هذا الدعم الجزائري سيكف هؤلاء عن المطالبة بالانفصال.
وقال السيد بيد الله إن التوصل إلى حل لهذا النزاع المفتعل يمر عبر إحصاء الجزائر لساكنة المخيمات، مضيفا أن الهدف من وراء رفض الجزائر القيام بالإحصاء يتمثل في التلاعب بالمساعدات الموجهة لساكنة المخيمات.
وذكر في هذا الصدد بالتقرير الذي أصدره المركز الأوروبي لمحاربة الغش مؤخرا الذي كان قد كشف أن الجزائر و”البوليساريو” تقومان منذ سنوات بتحويل مسار المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف.
وأكد التقرير أن تحويل مسار المساعدات الإنسانية تم بشكل “منظم” منذ سنوات، مضيفا بأن ميناء وهران الجزائري شكل موقعا استراتيجيا بالنسبة لمنظمي هذه العمليات التي تتم على نطاق واسع.
وجدد السيد بيد الله التأكيد على أن حل هذا الملف يتمثل في مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، مشيرا إلى أن هذا المقترح يخول صلاحيات واسعة لسكان المنطقة ببرلمان وحكومة محليين وفي إطار السيادة الوطنية.
وخلص السيد بيد الله إلى أن خيار الحكم الذاتي استراتيجي بالنسبة للمنطقة بكاملها وليس لأبناء الصحراء فقط، وذلك بالنظر للمشاكل الأمنية ولتنامي خطر الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء.