أكد الخبير الفرنسي في العلاقات الأورو إفريقية، غيوم شابان ديلماس، أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان “ضمان للاستقرار والثقة” لجميع شركاء المملكة.
وأكد الخبير الفرنسي، في تصريح صحفي، أنه “اليوم، وفي وقت تتضاعف فيه بؤر التوتر والنزاعات في جميع أنحاء العالم، يقدم الخطاب الملكي ضمانات الاستقرار والثقة لجميع شركاء المملكة، بما في ذلك فرنسا التي ورد ذكرها بشكل مكثف في الخطاب”.
وأكد ديلماس أن الخطاب “البناء” للملك محمد السادس يسمح كذلك بـ”تملك طموح سليم، متجدد وقوي” بخصوص الصحراء المغربية، وهي قضية “مركزية” و”حيوية” بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى الأهمية القصوى التي أولاها خطاب جلالة الملك لفرنسا عقب دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره “الأساس الوحيد” لحل النزاع المفتعل حول الصحراء.
كما سلط الضوء على الاستراتيجية الملكية التي تتسم بـ”التناسق والطموح والقوة” والتي “ليست وليدة الأمس” فيما يخص قضية الصحراء.
وأضاف قائلا “أعتقد أن هذا الدعم يلقى نفس التأييد من طرف شركاء المغرب الأوروبيين الآخرين، الذين سبق لهم قبل فرنسا أن أعربوا عن دعمهم للمخطط الذي قدمه المغرب كخيار وحيد، ولا سيما إسبانيا التي لها تأثير كبير في هذا الملف”.
وأشار شابان ديلماس، كذلك، إلى أن الخطاب الملكي أمام البرلمان “يأتي ليعزز هذا الزخم الذي يتمتع به المغرب، والذي يرسخ نفسه كقوة من الطراز الأول ويعزز الاستقرار في المنطقة، مع الأهمية التي ما فتئ جلالته يوليها لمنطقة الساحل والصحراء ضمن رؤيته منذ خطابه أمام الاتحاد الإفريقي”.