اتفق مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، على تجسيد “المنتدى البرلماني الموريتاني المغربي” في آقرب الآجال، ليشمل مشاركة ممثلي السلطة التنفيذية ورجال الأعمال والخبراء في البلدين.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب زيارة عمل قام بها رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، على رأس وفد نيابي هام لنواكشوط من 9 إلى 11 فبراير الجاري، بدعوة من رئيس الجمعية الوطنية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد بمب مكت.
ووفق البيان ذاته، يعول الطرفان على “المنتدى البرلماني الموريتاني المغربي”، في منح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين، في ظل الدور البارز الذي تؤديه لجنتا الصداقة بالمؤسستين التشريعيتين في تعزيز العلاقات البرلمانية ومد جسور التعاون المثمر.
وأشار البيان إلى أن الطرفين أوصيا بتنمية التعاون في مجال العلاقات البرلمانية، من خلال تبادل التجارب والخبرات في ميادين التشريع والتكوين والاتصال السمعي البصري والديبلوماسية البرلمانية وتقنيات التواصل الإداري البرلماني.
وأكدا أيضا على أن العلاقات الممتازة بين الهيئتين التشريعيتين، تستمد جذورها وديمومتها من وشائج القربى والدين والحضارة القائمة على مر التاريخ بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي.
ولفت البيان إلى أن الوفد المغربي ونظيره الموريتاني، أجريا خلال هذه الزيارة، محادثات معمقة تناولت “أوجه التعاون بين الهيئتين التشريعيتين، مؤكدين على ضرورة تعزيز هذه العلاقات حتى ترقى إلى مستوى الإرادة السامية لقائدي البلدين الشقيقين جلالة الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، اللذين يسعيان إلى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى المستوى الاستراتيجي من أجل إحلال التعاون الموريتاني المغربي مكانته المرموقة التي تتلاءم والروابط الحميمية ومشاعر المودة والتقدير المتبادلة”.