بات من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية غير راضية عن استمرار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وتعنت أبرز أطراف النزاع وهي الجزائر في الانخراط بجدية ضمن “الموائد المستديرة”.
هذا ما استشفه مراقبون من تصريحات السفيرة الأمريكية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، والتي أكدت في حوار مع وسائل إعلام جزائرية، أن النزاع في الصحراء “طال أمده بما يكفي”.
وأبرزت الدبلوماسية الأمريكية، أن “النزاع قد استمر لفترة طويلة بما فيه الكفاية، دون أن يكون هناك أي طريق للمضي قدما”. مشيرة إلى أن بلادها “تدعم تطلعات الأمم المتحدة لتسوية عادلة وواقعية لهذا الملف”.
هذه التصريحات الرسمية، والتي جاءت من قلب الجزائر، سبقتها تحركات أمريكية مكثفة، حيث زار جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، الجزائر مؤخراً، لبحث سبل حل دائم لهذا النزاع المفتعل دون مزيد من التأخير، ما يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد تتحمل حماقات النظام العسكري الجزائري.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أكدت قبل أسابيع، أن الموقف الواضح والثابت للولايات المتحدة إزاء قضية الصحراء المغربية لم يتغير، مجددة دعم واشنطن للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره جادا وذا مصداقية وواقعيا.
ويأتي تجديد هذا التأكيد على ثبات موقف واشنطن ليدحض بشكل قاطع ادعاءات بعض وسائل الإعلام الجزائرية.