“المغرب واسبانيا..قصة شعبين يتكاملان” ..والعلاقات بينهما تعود ل3000سنة

قال محمد ظهيري، الأستاذ والباحث بجامعة مدريد، إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تعود لأزيد من 3000 سنة، وأن التدفقات البشرية بينهما ساهمت في تلاقح حضاري وثقافي واقتصادي منذ القدم.

وأوضح ظهيري في محاضرة بعنوان “قصة شعبين يتكاملان” في إطار يوم ثقافي إسباني مغربي تحت شعار “وجهة نظر من الضفتين”، نظمته مؤسسة البيت العربي، التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية، وسفارة المغرب بإسبانيا، أن الوثائق التاريخية تشير إلى التحولات التي عرفتها هذه العلاقات عبر العصور.

وذكر الخبير في شؤون الهجرة، في هذا الصدد، أن المغرب شكل ملاذا للعديد من المهاجرين الإسبان لاسيما بعد سقوط الأندلس ثم بعد توقيع وثيقة الحماية، مشيرا إلى أن موجات الهجرة الإسبانية إلى المغرب تواصلت، قبل أن تنقلب الأوضاع في ثمانينيات القرن الماضي وتبدأ هجرة المغاربة إلى هذا البلد الإيبيري.

وأضاف أن آلاف الإسبان استقروا بعدد من المدن كتطوان وطنجة والدار البيضاء ووجدة وفاس وغيرها، مشيرا إلى أن هذا العدد بدأ في التراجع بعد الاستقلال، ويتحول تيار التدفقات البشرية أواخر القرن الماضي نحو إسبانيا التي أضحت بلدا مستقبلا للمهاجرين المغاربة، لكن تفجر الأزمة الاقتصادية في 2008 جعل المغرب من جديد قبلة للمهاجرين من هذا البلد الإيبيري، الباحثين عن آفاق أفضل وأرحب.

اقرأ أيضا

المجلس الأعلى للسلطة القضائية ودوره في تكريس المحاكمة العادلة

شكلت المحاكمة العادلة ركنا أساسيا في القضاء المغربي، وزاد في توطيد دعائمها مصادقة المملكة المغربية على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية سنة 1979، ثم جاء قانون المسطرة الجنائية الحالي الذي صدر في 3 أكتوبر 2002 لينص صراحة على منطوق "المحاكمة العادلة"، بل تمت دسترتها بمقتضى الفصل 23 من دستور 2011 الذي ينص صراحة على أن "قرينة البراءة والحق في محاكمة عادلة مضمونان"، وعدد أهم شروط المحاكمة العادلة التي نصت عليها المادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *