تسبب الاجتماع الوزاري للتنسيق بشأن المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، بالسعار، خاصة بعد أن أدرك أن هذه المبادرة تفاقم عزلته.
وحاول الكابرانات، عبر أبواقهم الرسمية، التشويش على هذه المبادرة االملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي التي تعد امتدادا للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة المغربية، من أجل إفريقيا مزدهرة، ما يفضح الحالة الهيستيرية التي أصابت جنرالات قصر المرادية،
جنون الكابرانات دفعهم كاعادة للترويج لترهات مثيرة للسخربة، حيث ادعت أبواقهم المأجورة أن “اجتماع المغرب ودول ساحل. استنساخ حرفي للمقاربة الجزائرية”، ما يجعل المراقبين نتساءل وبسخرية “متى كان لبلاد العسكر واجهة أطلسية؟”.
وحاولت هذه الأبواق أن تجد للجزائر موطئ قدم فيما يخص مسلسل التنمية في إقريقيا، فراحت تروج لـ”إنجازات دونكيشوطية”، لا توجد سوى في المخيلة المضطربة لجنرالات قصر المرادية.
والواقع، حسب المراقبين، أن الدبلوماسية الجزائرية تواجه حالة الارباك والعزلة بالتقليد والاسنتنساخ من المغرب، الذي يتحرك وفق رؤية ملكية استشرافية جعلته يتقدم بأشواط عن عدة دول.
ويشار إلى أن المبادرة الملكية توفر إمكانات غير مسبوقة، من شأنها تقديم حلول مناسبة لتعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين، والتحول الهيكلي لاقتصادات هذه الدول الإفريقية وتحسين الظروف المعيشية لساكنة دول الساحل والصحراء في إطار مقاربة مبتكرة ومندمجة لتعزيز استقرار وأمن المنطقة.إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.