شكل تعزيز العلاقات المغربية الأرجنتينية محور مباحثات، أجراها راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، مع وزيرة الخارجية الأرجنتينية، ديانا موندينو.
وجاء هذا اللقاء على هامش تمثيل راشيد الطالبي العلمي للملك محمد السادس، أمس الأحد ببوينوس أيريس في المراسيم الرسمية لتنصيب الرئيس الأرجنتيني الجديد، خافيير ميلي.
وفي تصريحات صحافية، قالت موندينو، إن اللقاء برئيس مجلس النواب كان مثمرا للغاية حيث تم التطرق إلى العديد من المواضيع والقضايا التي تشكل محط اهتمام البلدين، مشيرة إلى أن “الأرجنتين تطمح إلى تعزيز أكبر للعلاقات التجارية والثقافية مع المغرب، لاسيما وأن البلدين يتمتعان باقتصادين متكاملين”.
وأبرزت أن المغرب والأرجنتين يزخران بثقافات متنوعة للغاية، مشددة على أنه ” يمكننا القيام بالعديد من الأشياء الجيدة معًا”.
من جانبه، قال الطالبي العلمي، في تصريح مماثل، إن اللقاء تمحور حول مجموعة من القضايا، وخاصة سبل تعزيز العلاقات المتميزة التي تربط المملكة المغربية بجمهورية الأرجنتين.
وبعد أن أكد أنه تم التطرق إلى الوسائل الكفيلة بتعزيز هذه العلاقات وتجويدها وخاصة في الميدان التجاري، ذكر الطالبي العلمي بخطاب ذكرى المسيرة الخضراء الذي أطلق فيه الملك محمد السادس مبادرة هامة تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة على الساحل الأطلسي لجعله جسرا يربط نحو ثلاثة وعشرين دولة أفريقية، ولكن أيضا نافذة منفتحة على الضفة الأخرى من الأطلسي، التي تشمل بلدان أمريكا اللاتينية ومن بينها الأرجنتين.
كما شكلت إمكانية الاستفادة من تجربة المغرب، خاصة في الصيد البحري والانتاج والصناعات الفوسفاطية والمخصبات الفلاحية، محاور أخرى ضمن هذا اللقاء مع وزيرة خارجية الأرجنتين، البلد الفلاحي بامتياز.
وأبرز الطالبي العلمي، من ناحية أخرى، تطابق وجهات النظر بين المغرب والأرجنتين بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيدا بالدعم المتبادل الذي يحرص البلدان على تقديمه لبعضهما في مختلف المحافل الدولية والمنتديات الحقوقية والبرلمانية.