تعتزم الجزائر إعادة سفيرها إلى مدريد لإنهاء الأزمة الثنائية، وذلك بعد فشلها في تغيير موقف إسبانيا من مخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن الجزائر عيّنت عبد الفتاح دغموم سفيرا في مدريد خلفا لسعيد موسى.
ويرى مراقبون أن النظام العسكري الجزائري قد رضخ للأمر الواقع، وفهم أن “سلاح المقاطعة” لم ولن يؤثر على الموقف الإسباني تجاه الوحدة الترابية للبلاد.
ويحاول نظام شنقريحة التغطية على هذا الفشل الذريع من خلال تصريحات بعض المسؤولين.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة “الكونفيدونثيال” الإسبانية نقلا عن مسؤول جزائري، أن “فكرة عودة السفير إلى إسبانيا ليست جديدة، ولكن كان على السلطات انتظار اللحظة المناسبة للقيام بها!!”.
وتأتي هذه الخطوة بعد فشل مخططات وجهود الجزائر في تغيير الموقف الإسباني.
وما زاد الطينة بلّة بالنسبة للنظام الجزائري ولخبط أوراقه، هو الاتفاق الذي حصل بين بيدرو سانشيز ويولاندا دياز، زعيمة تحالف “سومار”.
ووفق العديد من القراءات، فإن غياب الإشارة إلى قضية الصحراء المغربية في التوافق بين سانشيز ودياز، يشير إلى وجود احتمال كبير بتمكن سانشيز من إقناع حليفته دياز بالتخلي عن مطالبها الداعمة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، الأمر الذي أثار حنق الجزائر. كما خرجت حينها العديد من الأصوات الموالية لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، بانتقادات شديدة لزعيمة تحالف “سومر” اليساري.