أبرزت صحيفة “لوموند” أن المغرب يعزز موقعه في المنطقة في الوقت الذي يتراجع النفوذ الفرنسي في دول الساحل.
وأوضحت “لوموند” في مقال لصاحبته جوليا باسكوال، جاء تحت عنوان: “بين فرنسا والمغرب، حدود الخلاف”، أنه بعد مرور عامين على قرار ما يعرف بأزمة التأشيرات بين باريس والرباط، لم تشهد العلاقات الثنائية أي تحسن، موضحة أن أكثر من ثلاثمئة ألف وستة وأربعين مغربيا حصل على تأشيرة الدخول إلى فرنسا عام 2019، لينخفض هذا الرقم عام 2022 إلى 143 ألف.
ونقلت الكاتبة عن مسؤول تنفيذي سابق في المديرية العامة للأجانب في فرنسا قوله إن فرنسا أخطأت في اتخاذ هذا القرار، لأنها بذلك فرضت عقوبات على الأشخاص الذين كانوا مؤيدين لها كنوع من الضغط على المملكة المغربية.
وفي نفس السياق، اعتبر مسؤول تنفيذي من وزارة الداخلية الفرنسية في تصريح للصحيفة أن القرار الخاص بخفض التأشيرات كان تعسفيا وتم اتخاذه بطريقة بيروقراطية،
كما رجح دبلوماسي فرنسي سابق أن خليفة ماكرون سيضطر إلى دفع تكلفة هذا التدهور في العلاقات، خاصة أن المغرب يعزز موقعه في المنطقة في الوقت الذي يتراجع النفوذ الفرنسي في دول الساحل وهو ما يصب على المدى الطويل في مصلحة المملكة المغربية، وفق المصدر ذاته.