تجند المغرب بكامل مكوناته لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال المدمر، الذي ضرب الحوز قبل أسبوعين، فيما تتواصل عمليات إغاثة المنكوبين وإيواء المتضررين.
وأجل الزلزال الخوض في عدد من القضايا التي كانت تشغل ساحة النقاش العمومي، إلى أن تلتئم الجروح، حيث بدى الشغل الشاغل للجميع بعد إغاثة المنكوبين وإيواء المتضررين. هو إعادة إعمار المناطق المتضررة.
وتشمل خطة الإعمار إعادة بناء أو تأهيل نحو 50 ألف مسكن، فضلا عن مساعدات مالية عاجلة للأسر التي فقدت منازلها.
وأوضح بيان للديوان الملكي، أول أمس الأربعاء، أن الميزانية المخصصة لبرنامج إعادة الإعمار بلغت 120 مليار درهم (نحو 12 مليار دولار)، على مدى 5 سنوات، مشيرا إلى أن البرنامج يستهدف نحو 4.2 ملايين نسمة في 6 أقاليم تضررت من الزلزال؛ وهي: الحوز ومراكش وتارودانت وشيشاوة وأزيلال وورزازات.
وحددت محاور البرنامج في إعادة إيواء السكان المتضررين، إعادة بناء المساكن وإعادة تأهيل البنية التحتية، وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتسريع احتواء العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وكذا تثمين المبادرات المحلية.
ويشار إلى أن المغرب ضرب نموذجا مبهرا للعالم في التعبئة والسرعة والفعالية في التفاعل مع تبعات الزلزال، كما تمت الإشادة بشكل واسع بالموجة الضخمة من التضامن التي شهدتها جميع أرجاء البلاد، إثر الكارثة.