يعيش النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية هذه الأيام على وقع فضيحة جديدة، بعد أن فرت سعيدة نغزة، رئيسة الكونفدرالية الجزائرية للمؤسسات، إلى فرنسا، إثر تلقيها تهديدا، وذلك بعد الرسالة التي وجهتها للرئيس عبد المجيد تبون، واشتكت فيها من “المطاردة التي يتعرض لها رجال الأعمال”.
وكانت سعيدة تعرضت لهجوم حاد من وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بسبب الرسالة، وردت نغزة بعدها على مدير الوكالة بتسجيل اعتبر صادما، وأثار تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل.
وأوضحت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن رسالة سعيدة نغزة كانت المفجر لحالة الغضب التي سادت أوساط الأعمال في الجزائر بسبب عمل اللجنة الوزارية، التي كانت تطبق عليهم غرامات قاسية دون أن يكون لهم الحق للاعتراض.
وقد فجّرت الرسالة التي وجهتْها سعيدة نغزة إلى الرئيس تبون لمطالبته برفع العراقيل على الاستثمار، غضب وكالة الأنباء الجزائرية، التي تعبّر عن التوجه الرسمي للسلطة.
وفي ردها على الوكالة اعتبرت سعيدة نغزة أن “قراءة وكالة الأنباء لرسالتها كانت من منظور جد ضيق، وأنها تحليل ساذج وسطحي، يفتقر للاحترافية في التعامل مع الأفكار”. كما اتهمت الوكالة “بانتهاج أسلوب الكذب والشعبوية وتزوير الحقائق والأحداث التاريخية، بخصوص حنينها للفترة السابقة، قائلة إنها كانت لوحدها في مواجهة منظومة الفساد وعصابة الحكم خارج الأطر القانونية”.