جرت، بعد ظهر اليوم الخميس بالدار البيضاء، مراسم تشييع جثمان الراحلة عائشة الخطابي، كريمة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وذلك بحضور الأمير مولاي رشيد.
وبعد صلاتي الظهر والجنازة ، تم نقل جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير بمقبرة الرحمة حيث ووريت الثرى.
وجرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيدة وذويها، وعدد من الشخصيات.
وكانت الفقيدة عائشة الخطابي قد انتقلت إلى عفو الله أمس الأربعاء بالدار البيضاء عن سن ناهز 81 سنة، وذلك بعد معاناة مع المرض.
وكانت الراحلة قد انتقلت للعيش بالقاهرة والدراسة بها قبل أن تختار العودة، إلى المغرب غداة وفاة والدها.
وقد حصلت عائشة الخطابي على شهادة البكالوريا من المعهد الأمريكي للبنات بالقاهرة، وعملت قيد حياتها مستشارة بمؤسسة عبد الكريم الخطابي.
ويشكل حدث جنازة الراحلة عن مدى التعايش بين الملك والشعب، حيث ينفي حدث دفن كريمة عبدالكريم الخطابي مزاعم كل من حاول جعل منطقة الريف خاصة، موضعا للفتنة من نشطاء لا يحترمون المؤسسات الوطنية.
وتشكل هذه المنطقة من المملكة، أولوية بالنسبة للعرش العلوي، حيث اعتنى الملكان الراحلان محمد الخامس والحسن الثاني رحمهما الله بالمنطقة بشكل خاص وبأسرة المقاومة بالريف.
كما حرص الملك محمد السادس منذ توليه العرش، على العناية بشكل خاص بأسرة المقاومين بمنطقة الريف، ولا سيما أسرة عبد الكريم الخطابي.
والتقت عائشة الخطابي الملك محمد السادس، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش، يوم 30 يوليوز 2018.
وأعلنت آنذاك أن “الملك محمد السادس يواصل إبداء اهتمام خاص بمنطقة الريف”، متمنية “أن تشهد هذه المنطقة مزيدا من الازدهار”.
وأعربت عن “اقتناعها بأن ساكنة الجهة على علم بالجهود التي يبذلها الملك، من أجل تحسين الظروف المعيشية لساكنة المنطقة”.
وذكّرت الراحلة أيضا بأن الملك اتصل بعائلتها، فور اعتلائه العرش، لإبلاغهم بـ”زيارته الأولى إلى الحسيمة ومنطقة الريف”.