منذ الدقائق الأولى للزلزال العنيف، الذي ضرب يوم الجمعة الماضي الحوز، تحركت المؤسسات العسكرية والأمنية والصحية بسرعة قياسية، بأوامر من العاهل المغربي، للنجدة والمساعدة.
كما انخرط المواطنون في عمليات الإنقاذ ورعاية الجرحى والتبرع بالدم وتقديم المساعدات للمتضررين، ضمن تعبئة شاملة وتضامن شعبي يظهر أن المغرب تحرك بإمكانياته الذاتية ولم ينتظر أن تأتي المساعدات الخارجية.
وبينما تواصل السلطات المغربية، بدعم من بعض الشركاء الدوليين، عمليات البحث تحت الانقاذ، أعلن المغرب، أمس الخميس، برنامجا لإعادة إيواء وتقديم مساعدات مالية للمتضررين من الزلزال المدمر، في وقت قياسي، أبهر العالم.
ويرى مراقبون أن المغرب نجح بتضميد جراحه والانتقال بسرعة إلى عملية إعادة الإعمار، متفوقا في ذلك على العديد من الدول الكبرى، التي شهدت كوارث طبيعية مماثلة.
ووفقا لبيان الديوان الملكي، فإن المرحلة الأولى من برنامج إعادة الإيواء تتضمن نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى المناطق الخمس المتضررة.
كما تقرر منح مساعدة عاجلة بقيمة ( 30 ألف درهم) للأسر المتضررة، في حين سيتم تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أعمال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا. على أن تتم عملية إعادة الإعمار بإشراف تقني وهندسي ينسجم مع تراث المنطقة.