أثارت الخرجة غير الموفقة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في رسالة مصوّرة خاطب فيها الشعب المغربي، حملة انتقادات واسعة بين المغاربة، حيث عبروا، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن امتعاضهم من هذه الحطوة.
وعلق المحامي والناشط الحقوقي، نوفل البعمري، عن خرجة الرئيس الفرنسي، عبر تدوينة على “الفايسبوك”، قائلا: “خاي ماكرون بأي صفة تخاطب المغاربة؟”، مضيفا أن “الوحيد الذي يقبل المغاربة أن يخاطبهم هو عاهل البلاد.. ونحن لدينا عاهل اسمه محمد السادس”.
وتساءل أحد النشطاء: “فبأي حق يوجه الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون كلمة مباشرة للشعب المغربي، في هذه الظرفية الحزينة التي يجتازها المغرب؟”.
وتابع أن “الرئيس الفرنسي ماض في ارتكاب أخطاء ستكلف الشعب الفرنسي مستقبلا الكثير من الجهد والوقت لاسترجاع ثقة وصداقة الشعب المغربي”.
وأجمع العديد من النشطاء على أن الوحيد المؤهل دستوريا وشرعيا وتاريخيا لتوجيه خطاب للشعب المغربي هو الملك محمد السادس”. مشددين على أن “المغرب دولة ذات سيادة، وبمؤسساته العريقة والأصيلة وكافة قواه الحية، قادر على تجاوز المحنة التي خلفها الزلزال. وإذا ما كان بحاجة لدعم من أصدقائه الحقيقيين، فهو من يحدد شكلها وحجمها ووقتها”.
وقالوا لماكرون إن “فرنسا والفرنسيين هم من في حاجة إليك لتكون إلى جنبهم في الظرف العصيب التي تمر منه الجمهورية الخامسة في علاقاتها مع محيطها الدولي وبالأخص مع إفريقيا التي طردتكم خارجها”.
وطالبوا فرنسا بمراجعة سياستها تجاه المغرب والاعتراف بمغربية الصحراء، موضحين أن “تلك هي البوابة الرئيسة والحقيقية لمساعدة أنفسكم لفتح كوة ضوء في رسم أفق جديد لعلاقات مثينة بين الرباط وباريس…غيرها فقط مضيعة للوقت سيدي ماكرون..”.