جددت السيدة امبركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، التأكيد على أن المغرب يعمل دائما من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار ومد جسور الحوار الإنساني مع بلدان الساحل.
وأضافت الوزيرة في كلمة بمناسبة انعقاد لقاء تشاوري حول الحوار الإنساني بين الحكومة المغربية والمنسقين الأمميين للشؤون الإنسانية ببلدان الساحل، أن الموقف المغربي يروم أساسا تقوية المبادلات والعمل على تقاسم التجارب في جميع المجلات.
وأشارت إلى أن هذا الاجتماع، الذي يعقد لأول مرة خارج بلدان الساحل، بمثابة اعتراف أممي على الدور الرائد للمملكة في المنطقة، باعتبارها فاعلا لا محيد عنه للعمل على استتباب الأمن والاستقرار في هذه الجهة التي تتميز باضطرابات سياسية ، واجتماعية واقتصادية وأمنية عميقة.
وأضافت أن المغرب، الذي ساهم بشكل فعال في بلورة الاستراتيجية المندمجة للأمم المتحدة بالمنطقة الساحل، قلق بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني هناك، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، والوضع المقلق للاجئين، الذي ينضاف إلى التحديات الأمنية.
واستعرضت الوزيرة مختلف المبادرات المغربية والجهود المهمة التي بذلت من قبل الملك محمد السادس من أجل استقرار وتنمية القارة الإفريقية بشكل عام، مبرزة أهمية الإجراءات المبذولة من قبل جلالته لتعزيز التنمية المستدامة في منطقة الساحل والصحراء، ومحاربة الإرهاب والتطرف.
وفي هذا الصدد، ذكرت السيدة بوعيدة بالمجهودات التي قامت بها المملكة على المستويين الثنائي والثلاثي وفي المحافل الإقليمية والدولية، خاصة بمجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، مشيرة إلى الأهمية التي توليها المملكة من أجل تعزيز التعاون مع تجمع بلدان الساحل والصحراء والتجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا.
وأضافت أن المغرب كان دائما يدعو إلى نهج مقاربة شمولية وشاملة ومتكاملة ومشتركة تضم الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
ومن جهته، أشاد السيد روبرت بايبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإنساني الإقليمي لمنطقة الساحل ب”الالتزام الثابت” و”الدعم المستمر” للمغرب اتجاه البلدان الأكثر فقرا بمنطقة الساحل.
وبالنسبة لفرق الأمم المتحدة الإنسانية التي تستجيب للأزمات بالمنطقة، أكد المسؤول الأممي أن المغرب يعد شريكا “نشيطا وأساسيا”، معربا عن امتنانه لجهود المغرب لصالح سكان بلدان الساحل سواء على مستوى الميداني وبالمحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف أن المغرب لديه خبرة رائدة في المجالات التنموية الرئيسية لا سيما في قطاعات الفلاحة والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة والصحة.
ويروم هذه اللقاء، الذي حضره منسقو تسع بلدان الساحل والمنسق المقيم للأمم المتحدة بالمغرب والجزائر، الاستفادة من تجربة المغرب في البلدان المعنية.