لايترك حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أية مناسبة تمر دون توجيه سهام نقده الحاد إلى حكومة عبد الإله بنكيران، متهما إياها بالتقصير في أداء التزاماتها تجاه المواطنين.
و في هذا الصدد، قال شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في الرسالة التوجيهية للمشاركين في افتتاح المؤتمر الثاني عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، أمس الجمعة، بالمركب الرياضي مولاي عبدالله، في الرباط:” انتم أبنائي بناتي الذين تستشعرون قبل غيركم نبض الشارع المغربي، وتحملون هم هذا الشعب، وتتفاعلون مع قضايا هذه الأمة، وتتقدمون صفوف الدفاع عن ثوابتها ومكتسباتها، أنتم الأقدر والأجدر على رفع التحدي وتخليص الشعب المغربي من معاناته التي يئن تحت وطأتها من جراء السياسة اللاشعبية لهذه الحكومة، التي تبدو وكأنها جاءت “لتجاهد ضد مستضعفي هذا الوطن وطبقاته الشعبية باختلاف فئاتها وشرائحها”.
وأضاف شباط أن هذه الحكومة، في نظره، جاءت لتجامل الصناديق المالية الدولية والمؤسسات العالمية، على حساب جيوب وكرامة ومكتسبات وحقوق المواطن المغربي المغلوب على أمره.
وأردف أن هذه الحكومة، جاءت لتشرعن الفساد، وتقنن تدابيره، من خلال ما يسنه رئيسها من قبيل “عفا الله عما سلف”، أو ما صرح به أخيرا حول “فضيحة الكراطة والبونج”، التي حولت المغرب إلى أضحوكة بين الدول، حيث إن القضية في نظره “بسيطة وليست كارثة وطنية”.
وذكر شباط أن مؤتمر شبيبة حزبه، ينعقد في ظرفية تتسم بخطورة المرحلة، التي شهد فيها المغرب مجموعة من الأحداث المؤلمة التي تدعو للتأمل، ومسلسلا متواترا من الصدمات.
ووصف تلك الأحداث، ب”الفضائح العجيبة والغريبة”، التي أبرزت حقيقة الحكومة، “وبدا للعيان العجز المزمن الذي يشل أعضاءها، والهشاشة التي تنخر جسمها، واتضح للرأي العام الوطني والدولي، بالصوت والصورة، طريقة اشتغالها المتخلفة، واتضح حجم السخرية التي جلبتها لنفسها، وكانت أول حكومة نجحت في عولمة السخرية، حين وصل أوج عبقريتها إلى حد الاعتقاد أن طول “الكراطة” كاف وكفيل بمواجهة السيول المطرية، التي رحم الله بها عباده”.
وخلص شباط إلى “أن التاريخ سيتحدث عن التجاهل المميت والحياد القاتل الذي أظهرته الحكومة أمام ضحايا الانهيارات وشهداء الفيضانات،ببرودة دم غير مسبوقة،إلى جانب الإساءة التي لحقت بسمعة المغرب وشوهت صورته في الداخل والخارج”، على حد قوله.