قال سفير المغرب بإسبانيا، السيد محمد فاضل بنيعيش، إن العلاقة التي تجمع بين المغرب وجزر الكناري ما فتئت تتطور وتتعزز في جميع المجالات.
وأكد السيد فاضل بنيعيش، الذي منح “جائزة التعاون” لسنة 2014 لمجموعة التفكير الإسبانية “تريبونا فوروم، مساء أول أمس بلا لاغونا جزيرة تينيريفي الكنارية، أنه “منذ سنة 2004، والعلاقات بين المغرب وجزر الكناري ما فتئت تنمو وتتطور، وتتعزز وتتوسع لتشمل جميع مجالات التعاون السياسية منها، والاقتصادية والثقافية والإنسانية”.
وأضاف الدبلوماسي المغربي، في كلمة في حفل تسليم جوائز “تريبونا فوروم”، وهي أرضية للنقاش المتعدد والمستقل، أن جزر الكناري أضحت واحدة من الجهات الإسبانية التي يحافظ المغرب “على علاقات مكثفة ومتميزة” معها .
وأشار السيد فاضل بنيعيش، الذي توج بهذه الجائزة “تقديرا لعمله المتميز” و”دفاعه عن التضامن والمساواة بين الشعوب”، إلى أن خير دليل على الروابط المغربية الكنارية هو تواجد عدد من مقاولات الأرخبيل بالمغرب حيث تنشط في قطاعات “استراتيجية” كالسياحة والصيد والطاقات المتجددة.
وتابع السفير أن هذه الروابط تعكس “جودة العلاقات الاستراتيجية” التي تحافظ عليها مملكتا المغرب وإسبانيا، اللتان توحد بينهما علاقات صداقة قوية، وتواجهان نفس تحديات التنمية والأمن، وسعيهما لتحقيق رفاهية مواطنيهما،مبرزا “أهمية الخيارات الاستراتيجية التي تبناها المغرب” والتزامه ببناء دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية التي جعلت منه “نموذجا للاستقرار والتنمية” أمام “التعصب وعدم التسامح”.
وأضاف أن قيم المغرب، البلد “الحداثي، القوي بمؤسساته الديمقراطية، والفخور بتراثه التاريخي، والمنفتح، في الوقت نفسه، على محيطه الإقليمي والدولي”، مكنت المملكة من إقامة “علاقات قوية” مع بلدان الشمال والجنوب،مؤكدا أن الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب يشكل “اعترافا قويا بالتقدم الذي أحرزته المملكة في مجال الانفتاح السياسي، والتحول الديمقراطي، واحترام حقوق الإنسان، وكذا التحديث الاقتصادي”.