عقب الفيضانات ..الحكومة المغربية تعتزم تخصيص جزء هام من برنامج 2015 للأقاليم الجنوبية

عقدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، امس الجمعة بمقر عمالة إقليم تزنيت، اجتماعا مع المسؤولين والمنتخبين المحليين خصص لاستعراض حصيلة الفيضانات الأخيرة التي همت هذه الجهة والإجراءات التي بوشرت والتي يتعين اتخاذها للحد من آثارها.

وتابعت الوزيرة، بالمناسبة، عرضا حول آثار التساقطات المطرية القوية التي تهاطلت على مدينة تزنيت والنواحي، لاسيما بأكلو والساحل وتافراوت وبونعمان وأنزي وسيدي أحماد أوموسى وغيرها من الدواوير والبلدات التي ما يزال بعضها معزولا.

وكشف هذا العرض، المطعم بالصور والأرقام والرسوم البيانية، الذي قدمه عامل الإقليم سمير اليزيدي، حجم الأضرار التي لحقت بالإقليم، خصوصا على مستوى البنيات الطرقية والمساكن والقناطر التي انهار بعضها بشكل كامل أو جزئي بسبب الفيضانات التي عرفتها عدد من الوديان مثل وادي سيدي عبد الرحمن وأساكا وتيفرضين.

بعد ذلك، تناول عدد من المنتخبين المحليين الكلمة لبلورة سلسلة من المطالب التي تهم الإجراءات الاستعجالية لفك العزلة عن المناطق المعزولة، مشددين على أهمية بناء السدود التلية والحواجز على ضفاف الأودية وقنوات تصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى الإسراع في إعداد مخطط مديري للتطهير السائل.

من جانبها، أشادت أفيلال بالمهنية العالية وحس التضامن والتآزر والتلاحم الذي أبانت عنه مختلف الفرق المتدخلة في تدبير الأزمة (سلطات محلية وعناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة والهيئات المنتخبة والمجتمع المدني)، التي مكنت تدخلاتهم النموذجية من الحد من الخسائر المادية والبشرية في هذه الجهة التي سجلت تساقطات قياسية.

وأكدت أن الحكومة تعتزم تخصيص جزء هام من برنامج 2015 للأقاليم الجنوبية في أعقاب هذه الفيضانات، مبرزة أن الوزارة ستعكف على رصد المبالغ اللازمة في أسرع وقت ممكن لمباشرة الإجراءات الاستعجالية، لاسيما تلك التي تهم برمجة إحداث السدود التلية وتحيين خارطة المخاطر والنقط السوداء.

وكانت الوزيرة، والوفد الرسمي المرافق لها، قامت، في وقت سابق، بزيارة لسد يوسف بن تاشفين وجماعة أكلو (12 كلم غرب تزنيت) حيث تم الوقوف على تداعيات الفيضانات الأخيرة.

وقالت أفيلال، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن المنطقة عرفت انتعاشة على مستوى الموارد المائية، ومكنت من تفادي أزمة عطش بمدينة أكادير والمناطق المجاورة “لأن الموارد التي كانت موجودة لم تكن قادرة على تزويد المنطقة بالماء الشروب على المدى المتوسط والمدى البعيد”.

للإشارة، فقد بلغت نسبة الملء لحقينات السدود العشرة بجهة سوس ماسة درعة، إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي (الساعة الثامنة صباحا)، ما مجموعه 1313.79 مليون متر مكعب، أي ما يوازي 90.1 في المائة من الطاقة الاستيعابية لهذه المنشآت التي تقدر ب 1458.54 مليون متر مكعب.

وأفاد تقرير لوكالة الحوض المائي لسوس ماسة درعة بأن هذه السدود توصلت بما يعادل 930.91 في المائة من الواردات المائية منذ 20 نونبر الماضي.ويشير توزيع الكميات المخزنة من المياه إلى أن نسبة ملء سد الدخيلة تصل إلى 110.5 في المائة، مقابل 105.2 في المائة بالنسبة لسد المنصور الذهبي، و 103.2 في المائة لسد يوسف بن تاشفين، و102.8 لسد أولوز، و102.2 لسد إيمي الخنك، و101.8 في المائة لسد أهل سوس، و101.3 في المائة لسد مولاي عبد الله، و67.1 في المائة لسد تيوين و57.4 لسد عبد المومن.

اقرأ أيضا

4625

أكادير تحتضن الدورة التاسعة للمناظرة الوطنية للصحة

تنظم الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، خلال الفترة الممتدة ما بين 29 نونبر إلى غاية فاتح …

ضمن مباحثات بالبرلمان.. الموقف الإيجابي لصربيا بخصوص الوحدة الترابية للمملكة محط إشادة

جمعت مباحثات رفيعة، رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا آنا برنابيتش، ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي.

سباق نحو الحياد الكربوني.. المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي

حافظ المغرب على حضوره ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم بارتقائه إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *