أعلن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي في المغرب عن إطلاق برنامج لتعزيز “التبادل عن بعد” بين الشبان العرب والاميركيين، وذلك بغرض تعزيز التفاهم المتبادل.
وقال بايدن على هامش قمة ريادة الأعمال التي تحتضنها مدينة مراكش (جنوب) إن “اكثر من مليون شاب” سيستفيدون من هذه المبادرة بهدف تعزيز “روح الانفتاح” و”الإسهام في تعزيز العلاقات بين الشباب الأميركيين وشباب منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”.
ووفق جو بايدن فإن “المساهمة القيمة للتكنولوجيات الحديثة للمعلومات” سيكون لها دور أساسي في بناء هذه العلاقات بين الشباب.
وأكدت ثلاث دول عربية على الأقل، وهي المغرب وقطر والإمارات العربية المتحدة، مشاركتها في البرنامج عن طريق الدخول في التزامات مالية سيبلغ مجموعها أكثر من 31 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المسؤول الأميركي.
وتباحث جو بايدن الأربعاء مع الملك محمد السادس حول سبل مواجهة “التطرف” وخصوصا في منطقة الساحل وفي الشرق الاوسط، وعن “اهمية الجوانب غير العسكرية” في مكافحة حركات “التطرف العنيفة”، من خلال العمل الاجتماعي وتوفير “فرص اقتصادية”.
ولا يشارك المغرب في العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، لكنه يكافح هذه الظاهرة وقد اعلن عن تفكيك العديد من “الخلايا الارهابية” خلال الاشهر الماضية.
وتحتضن مدينة مراكش المغربية، حتى الأحد، القمة العالمية لريادة الأعمال بمشاركة نحو 4000 رجال أعمل ومقاول ومسؤول من مختلف دول العالم، بحضور المسؤول الأميركي، الذي قال ان المبادلات التجارية بين المغرب وبلاده ارتفعت بنسبة 300% منذ 2006 وان واشنطن تعتبر المغرب “بوابة نحو افريقيا”.
وبعد محطة المغرب من المقرر أن يزور نائب الرئس الأميركي كل من تركيا وأوكرانيا قبل أن يعود إلى واشنطن.