قالت بشرى برجال، النائبة البرلمانية عن فريق الاتحاد الدستوري، المتموقع في المعارضة، إن كل مسؤولي التلفزيون المغربي شاخوا، وآن لهم الرحيل، أو الانصراف إلى مواقع أخرى.
وأضافت برجال، في تصريح عبر الهاتف لموقع ” مشاهد”، أن المسؤولين الحاليين، مكثوا وقتا طويلا على كراسي المسؤولية، واستنفذوا كل ما في جعبتهم وطاقتهم، واصبح كل ما يقدمونه مجرد ” اجترار لمجد ولى، واجترار لألمنا نحن، لأن أداءهم لايرقى إلى مستوى طموح مغرب الشباب والتغيير، ومقتضيات الدستور الجديد”، حسب تعبيرها.
ونادت ب”ضخ دماء شابة جديدة في شرايين المؤسسات”، مشيرة إلى أن ذلك لن يتم إلا بتغيير المسؤولين الحالين على مستوى تسيير الإعلام، الذي وصفته بأنه في هذا العصر، ” يعتبر قطب الرحى للتنمية”، ومرآة حقيقية تعكس صور الحرية والديمقراطية والحضارة للشعب.
وكانت برجال قد خلقت الحدث، حينما طالبت في الاجتماع الأخير للجنة التعليم والاتصال، بمجلس النواب، برحيل سميرة سيطايل، مديرة الأخبار في القناة الثانية،( الدوزيم)، موجهة الكلام إليها : «أقول للسيدة سميرة سيطايل، بكل احترام، لقد حان الوقت لتغادري موقعك مشكورة. لقد سئمنا من تصرفاتك، كفاك! هناك نساء أخريات يمكنهن أن يملأن مكانك بكفاءة ومهنية أكثر.. أطالبك سيدتي بالرحيل”، وفق مانشرته صحيفة ” أخبار اليوم”، في عددها الصادر اليوم الأربعاء.
وحين سألها موقع ” مشاهد” لماذا استهدفت سميرة سيطايل وحدها فقط، ولماذا لم توجه نفس النداء لفيصل العرائشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، الذي يعتبر هو الآخر من بين “الخالدين” في المناصب، ردت برجال:” أنا استغرب لتركيز الصحافة على سميرة سيطايل وحدها فقط، مادمت قد طالبت ايضا، خلال اجتماع لجنة التعليم والاتصال والثقافة، برحيل فيصل العرائشي، وسليم الشيخ، مدير القناة التلفزيونية الثانية، مع العلم أنني لاأطعن في كفاءة سيطايل التي يمكنها أن تتولى منصبا آخر كحكيمة أو مستشارة”.
وأوضحت المتحدثة ذاتها، أنها تحمل مسؤولية تدني مستوى الإعلام العمومي، وخاصة التلفزيون، لمسؤوليه، بنسب متفاوتة، لدرجة أنه لم يعد يحضى برضى أي أحد من المشاهدين.
وذكرت أنها، وخلال زيارات أعضاء لجنة التعليم والاتصال والثقافة، لمقرات التلفزة المغربية، لاحظت أنها تعج بكفاءات وطاقات شابة، تنتظر الفرصة فقط لإثبات ذاتها، إذا سمح لها باتخاذ المبادرة في إطار من الحرية، بعيدا عن القوالب الجاهزة، وعن فرض الوصاية على الشباب.
وفي جواب لها عن سؤال حول ما إذا كان نقدها للإعلام العمومي، بهذه الحدة، نابع من قناعتها الشخصية، أو من خلال تشاورها مع حزبها، قالت بالحرف:” أنا برلمانية، ممثلة للأمة، أنتمي لحزب، واعبر عن وطن، وعن مجموعة من المواطنين المغاربة المتجذرين في تربته، وصوتي هو صوتهم، حيث اتحدث بلسان الشعب، وواجبي يفرض علي تبليغ احتياجات الوطن لمن بيدهم المسؤولية”.
وبشرى برجال، بالإضافة إلى كونها نائبة في مجلس النواب، فهي محامية في الأصل، وشاعرة تجود مخيلتها بمفردات مجنحة في عوالم الإبداع، حتى أثناء مداخلاتها السياسية تحت قبة البرلمان.