اختتمت أمس بالرباط ، الدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، التي أطلق عليها منظموها شعار ” النضال لمواصلة الإصلاح” .
وحضر افتتاح هذا اللقاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،عبد الإله بن كيران،وألقى كلمة ، دعا فيها الشبيبة إلى بذل مزيد من الجهد لإنجاح مسار الإصلاح، كما أكد على قيمة المرجعية وثوابت البلد في نهج الحزب ونضاله السياسي، وفق ماجاء في بيان تلقى موقع ” مشاهد” نسخة منه.
وبعد أن تطرق البيان إلى التفاعلات التي تشهدها الساحة السياسية العربية والدولية، توقف عند الوضع على الصعيد الوطني في المغرب، فقال، منوها بالتجربة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، إنه “على الرغم من كل محاولات التشويش والعرقلة بغرض إفشال تجربة الانتقال الديمقراطي المغربي، بما يستجيب وتطلعات الشعب نحو استكمال تجربة البناء الديمقراطي، استطاعت الحكومة أن تستأنف مسار الإصلاح. في أفق النجاح في التنزيل الديمقراطي للدستور وتكريس ممارسة سياسية تستوعب الجميع ومؤهلة لفتح أوراش الإصلاح الضرورية والحاسمة، بما من شأنه تعزيز ثقة المواطنين المغاربة في المؤسسات والعمل السياسي ويسمح لهم بالاضطلاع بواجبهم في المساهمة بصناعة القرار الوطني”.
وبمناسبة انعقاد هذه الدوة، أعلن أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة العدالة والتنمية للشباب المغربي ولعموم الرأي العام الوطني عن مجموعة من التوصيات، حسب نص البيان الختامي، الذي حمل توقيع محمد أ مكراز، رئيس اللجنة المركزية لشبيبة حزب “المصباح”:
1. الدعم الكامل للتجربة الحكومية الراهنة، لما له من أثر في إنجاح تجربة لانتقال الديمقراطي الذي دشنها المغرب بعد إقراره للدستور الجديد في استفتاء 2011.
2. إصرارنا على مواصلة المسار النضالي الذي دشنه حزب العدالة والتنمية بمعية القوى الوطنية/ الديمقراطية لمواجهة قوى الردة والنكوص والاستبداد والفساد السياسيين.
3. دعوة الحكومة إلى مباشرة إنجاز الأوراش الإصلاحية بكل حزم وقوة، وبما من شأنه أن يعزز ثقة الشعب والتفافه حول اختيار الإصلاح في ظل الاستقرار.
4. دعوة جميع الفرقاء السياسيين والحزبيين إلى التعاضد، كل من لإنجاح هذه التجربة الانتقالية الفتية، في هذه المرحلة السياسية من تاريخ المغرب الحديث، بما يقتضيه ذلك من ضرورة التحلي بقيم الممارسة الديمقراطية التشاركية المتعالية عن الحسابات السياسوية والإيديولوجية الضيقة.
5. إشادتنا بالروح الوطنية والتوافقية العالية التي طبعت التجربة التونسية، و التي أكدت أنه ما من سبيل للإصلاح وجعل الوطن لكن المواطنين وفوق كل الاعتبارات والحسابات الضيقة.
6. تضامننا الكامل مع قوى التحرر والثورة المصرية، وإكبارنا لكل الدماء الزكية/ العطرة المقدمة في سبيل بناء وطن حر كريم وعادل
7. تنديدنا بجرائم الطغمة الحاكمة بسوريا ضد الشعب السوري الأعزل، و للمواقف الدولية والإقليمية التي تسعى إلى استهلاك القضية السورية لتحقيق مصالحها بالمنطقة .
8. تأكيدنا على أن المسار التحرري الذي دشنه الحراك العربي لن يكتمل دون تحرير فلسطين وعودة القدس إلى حضن أمتها العربية والإسلامية.
9. تجديدنا التشبت بالوحدة الترابية للمغرب، وإشادتنا بتنامي الاعتراف والالتفاف الدوليين حول مقترح الحكم الذاتي باعتباره حلا سياسيا يرضي جميع الأطراف.
10. تأكيدنا على ضرورة الإسراع في إخراج القانون المحدث للمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي مع تأكيد تحفظنا على منهج عمل اللجنة المعنية باعداده.
11. إدانتنا للسلوكات اللاأخلاقية والممارسات الشائنة واللاديمقراطية المتمثلة في محاولات البعض تكريس الاعتداء على الأنشطة الحزبية والشخصيات العمومية مع رفضنا لبعض دعوات الإقصاء الديني و السياسي، النابعة عن نزوعات إقصائية متطرفة، مع دعوتنا لمختلف الفاعلين والناشطين إلى تحصين حرمة العمل السياسي من هذه الاختراقات التي من شأنها أن تغذي من طابع الاحتقان وتهدد السلم والأمن الاجتماعي والسياسي.