توقع مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات، محمد بوسفول، أن يتراجع إنتاج التمور خلال الموسم الفلاحي الحالي، بنسبة تقارب 15 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.
وأوضح بوسفول، أن إنتاج التمور بمنطقة نفوذ تدخل هذه المؤسسة سيتراوح هذه السنة ما بين 45 ألفا و50 ألف طن، في حين أن السنة الماضية مكنت من إنتاج ما بين 50 ألف و 60 ألف طن.
وعزا هذا التراجع إلى التأثير المباشر لثلاث سنوات من الجفاف المتتالية التي عرفتها المنطقة ( ورزازات وزاكورة وتنغير وفم زكيد باقليم طاطا)، بالإضافة الى كون اقليم زاكورة لم يستفد في الموسم الفلاحي المنصرم من طلقات المياه لسد المنصور الذهبي، مما كان له تأثير سلبي على الانتاج.
وأكد مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات ، أنه بالرغم من تراجع نسبة الانتاج، فإن تمور هذه المنطقة ( الجيهل وبوستحمي وبوفكوس والنجدة) ستتميز هذه السنة بجودة عالية.
ومن جهة أخرى، أبرز محمد بوسفول أن المشاريع التي توجد في طور الانجاز في إطار مخطط المغرب الأخضر تهم على الخصوص الرفع من عدد أشجار النخيل بالمنطقة، وذلك بإضافة حوالي 900 ألف نخلة في أفق عام 2020 ، مشيرا الى أنه تم حاليا توزيع 410 ألف فسيلة من النخيل على الفلاحين، مما ساهم في الرفع من عدد أشجار النخيل المتواجدة بالمنطقة الى مليونين و400 ألف نخلة، في أفق بلوغ مليونين و900 ألف نخلة.
واعتبر أن كل مشاريع مخطط المغرب الأخضر “متكاملة لكونها تهتم بالسلسلة من الأعلى الى الأسفل أي من غرس الفسيلة وطريقة سقيها وتسميدها والعناية بها الى عملية الانتاج والتسويق” ، مبرزا أن مواكبة الفلاحين تمت عبر تنظيمهم في اطار تعاونيات وتجمعات ذات النفع الاقتصادي، وهو ما جعل المنطقة تتوفر حاليا على عشرة تجمعات ذات نفع اقتصادي وفيدرالية بيمهنية للتمور وأخرى لمنتجي التمور.
وقال إن مشاريع مخطط المغرب الأخضر مكنت، أيضا، من إحداث 14 وحدة لتخزين التمور، منها أربع وحدات للتخزين مشغلة وثلاث وحدات في طور التشغيل في الأيام القليلة المقبلة، في حين تم الانتهاء من أشغال بناء سبع وحدات في انتظار تجهيزها، مبرزا أن مشاريع المخطط برمجت 18 وحدة في هذا المجال.
وتجدر الإشارة الى أن المساحة التي تغطيها أشجار النخيل بمنطقة تدخل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات، تبلغ حوالي 40 ألف هكتار من بينها 26 ألف هكتار بزاكورة و4000 هكتار بورزازات وحوالي 5 هكتارات بتنغير.