في الوقت الذي يعرف فيه شارعا آنفا والزرقطوني بقلب الدار البيضاء، يوم الأحد ركودا وسكونا، تحولا اليوم 20 مارس، إلى ساحة للاحتجاج ورفع شعارات ضد القمع و”الحكرة” والفساد، الذي تمارسه حكومة عبد الإله بن كيران بحسب تعبير الأساتذة المتدربين.
وجاب الأساتذة المتدربون الشارعين المذكورين، ليصلا إلى”توين سانتر”، المركز التجاري الشهير بشارع الزرقطوني، حيث يخوضون في هذه الأثناء اعتصاما بالساحة المحاذية له، في انتظار توجههم صوب ولاية الأمن قصد الاحتجاج على التعنيف الذي طال زملاءهم في مسيرة سابقة.
وفي الوقت الذي قدرت فيه مصادر أمنية عدد الأساتذة المتدربين المؤازرين بإطارات نقابية وحزبية وحقوقية، بكونه يصل إلى 5000 محتج، ذهبت مصادر من الأساتذة إلى التأكيد على أن العدد يفوق المتوقع، وفاق عدد المشاركين في مسيرة الرباط السابقة حيث بلغ العدد اليوم بحسبهم 40000 مشارك، غير أن مصادر مستقلة أكدت أن العدد يصل فقط إلى 12000 مشارك.
ورفع الأساتذة المتدربون شعارات ضد الحكومة وضد رئيسها بن كيران، واصفينها بكونها “حكومة مافيا”، و”حكومة الفساد” و”حكومة الكذابة”.
إلى ذلك، ظلت الأجهزة الأمنية التابعة لولاية الدار البيضاء تتابع المسيرة الوطنية الرابعة للأساتذة المتدربين عن كثب، دون أن تدخل في مناوشات معهم، تفاديا لما وقع في المسيرة الاحتجاجية السابقة التي نظمت بشارع “محمد السادس” بالمدينة والتي خلفت إصابات في صفوف المحتجين.
إقرأ أيضا: الأساتذة المتدربون من البيضاء: نرفض سياسة “حكومة الكراكيز”