“ذي غارديان”: عودة المواجهات المسلحة إلى ليبيا تنسف آمال الديمقراطية

مع تواصل المواجهات المسلحة في ليبيا وتعمق الأزمة السياسية في البلاد، تبدو الآمال والأحلام التي كانت معلقة بخصوص إقامة ديمقراطي في ليبيا وأنها قد نسفت.
هذا ما خلص إليه مقال لجريدة “ذي غارديان” البريطانية واسعة الانتشار. الجريدة قالت إنه ما من أحد كان يتوقع، بعد أن نزعت أغلال الدكتاتورية خلال موجة الربيع العربي، أن تجد نفسها بعد ذلك بحكومتين متنافستين وفي ظل اقتتال داخلي يمزق البلاد.
النزاع الحالي الموجود بين حكومة تصريف الأعمال بقيادة عبد الله الثني، والداعمة للواء المنشق خليفة حفتر في حملته ضد من يصفهم “بالمتطرفين” من جهة، وحكومة أحمد معيتيق المنتخبة من قبل برلمان يسيطر عليه الإسلاميون، يظهر أن مؤسسة الحكومة قد انهارت وأن حتى جهود الوساطة التي قد تقوم بها أضحت غير ممكنة.
بنغازي صارت اليوم مسرحا للمعارك بين القوات التابعة لحفتر والميلشيات التي يخوض اللواء المنشق الحرب ضدها، في وقت أصبحت فيه البلاد خطرا على التمثليليات الأجنبية والمنظمات الدولية العاملة في ليبيا.
العديد من الليبيين حذرون من حفتر خصوصا بالنظر إلى ماضيه كأحد رجالات القذافي ومن ثم أحد المنشقين عنه المدعومين من طرف الولايات المتحدة، بيد أنهم يأملون يساهم الدعم الذي يحظى به من قبل عناصر في الجيش في إنهاء حالة الفوضى التي تشهدها البلاد منذ ثلاث سنوات.
عملية حفتر تحظى بدعم من عدة أوساط ليبيا فضلا عن دعم “جزئي” من واشنطن تقول الجريدة، مشيرة إلى تصريح للسفيرة الأمريكية في طرابلس ديبورا جونز قالت فيه إنه “ليس عليها أن تدين عمليات حفتر التي يقودها ضد بعض الجماعات”، في إشارة إلى تنظيم “أنصار الشريعة” المتهم بالوقوف وراء الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي والتسبب في قتل السفير الأمريكي في عام 2012، والذي وجه تحذيرا إلى واشنطن بوقوع حمام دم إن هي تدخلت عسكريا في البلاد.
على صعيد آخر يحظى معارضو الميليشيات الإسلامية بدعم الدولة المجاورة مصر والتي حذرت سابقا بأنها لا تتهاون مع ما أسمتها “النشاطات الإرهابية” التي تنطلق من ليبيا.

اقرأ أيضا

يحدد مستقبل بركة.. حزب الاستقلال يكثف تحضيراته لمؤتمره الثامن عشر

يسارع حزب الاستقلال الزمن، للتحضير لمؤتمره الوطني الثامن عشر. وحسب ما أكد حزب الاستقلال في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *