لم يمر أول لقاء يجمع أحزاب الأغلبية والمعارضة على طاولة نقاش واحدة، بعد استحقاقات 4 سبتمبر 2015، دون الحديث عن ”التحكم” الذي تعتبره الحكومة حجرا عثرة في طريقها لتحقيق مزيد من الإصلاحات، إذ كان حاضرا في جل المداخلات.
نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قال إن التحكم الذي صار حديث الأحزاب اليوم، كان موجودا خلال كل الحكومات، وبالتالي لاينبغي اتخاذه ذريعة لتبرير إخفاقات معينة.
وأبرز بنعبد الله الذي كشف أسلوبه في الحديث أنه متحمس لتشكيل حكومة تضم الحزبين التاريخين، الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، وتحيي أمل الكتلة الديمقراطية، أن ”التحكم” رافق كل الحكومات، لكن بأشكال وطرق مختلفة، مشيرا إلى أنه لامعنى لنسب كل الإخفاقات إليه.
وأضاف قائلا” في عهد الحكومات السابقة، مثل حكومة عبد الرحمان اليوسفي، كانت قرارات كتخرج من الجنب ومكنعرفوهاش منين جات، والتحكم ليس بجديد”.
من جانبه اعتبر حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، أنه لم يعد مقبولا أن تستمر حكومة بن كيران في ربط كل مشاكلها بالتحكم، موضحا أن عليها الاشتغال وممارسة صلاحياتها.
أما ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي بدا من نبرة خطابه أنه استعاد ثقته في نفسه، فطالب الحكومة الحالية بمحاربة هذا ”التحكم”، لأنها تمتلك الوسائل لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أنه أخطر مايمكن أن يقع في المغرب، هو ”تكوين قطبية ثنائية تتقاسم مدن وجبال وسهول هذا الوطن” يضيف لشكر.
إقرأ أيضا: هل يضع شباط ولشكر يديهما في يد بن كيران في الحكومة المقبلة؟