تجمعت أعداد كبيرة من المتظاهرين في مدينة ديترويت الأمريكية احتجاجا على حفل إزاحة الستار عن تمثال Baphomet المثير للجدل والتابع لجماعة “معبد الشيطان”.
جماعة “معبد الشيطان” هي جماعة دينية مقرها نيويورك، تسمى Satanic Temple، وتنوي تأسيس أول بناء خاص بالجماعة في مدينة ديترويت الأمريكية، ليؤدي خدمات لأعضائها مثل الزواج، بما في ذلك من نفس الجنس، وتشييع الجنازات.
المزيد: أسرار النجمة السداسيه Hexagram
التمثال الذي انتهت منه الجماعة حاليا مصنوع من البرونز ويزن طنا واحدا، ورأسه على شكل ماعز.
وأبقت الجماعة موقع التمثال سرا حتى آخر لحظة، وأرسلت رسائل بالبريد الإلكتروني لحضور حفل إزاحة الستار عن التمثال بعد الانتهاء منه لحاملي التذاكر فقط، إلا أنه بالرغم من ذلك تلقت المجموعة تهديدات من محتجين بتفجير التمثال أو حرقه.
ويوم السبت، تجمع حوالي 100 شخص في شارع “سوق بيرت”، وهو المكان الذي قررت فيه الجماعة كشف النقاب عن التمثال، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا بين السكان المحليين.
وقال القس “ديف بولوك”، وهو قس في الكنيسة المعمدانية الكبرى في هايلاند بارك بولاية ميتشيغان، قال ساخرا: “إن آخر شيء نحتاج إليه في ديترويت هو عمل حفل ترحيب للشر وللشيطان!”.
المزيد: الحب يدفع نساء لمطالبة البابا بالسماح للقساوسة بالزواج
وقال “كورليتا فون”، أسقف كاتدرائية الروح القدس في ديترويت: “هذا الاحتفال لن يحدث ونحن موجودون في ديترويت، نحن هنا لنقف ضد هذا الكائن في المدينة، نحن لن نسلم مدينتنا لعبدة الشيطان، هذه روح شريرة تتحرك إلى المدينة وتتسلل إلى هذا المكان، سنقوم بإخراجهم، ليس للشيطان مكان في مدينتنا”.
وشوهد العديد من الأشخاص خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة وهم يرتدون قمصانا كتب عليها اسم “المسيح”.
وكان المتحدث باسم جماعة معبد عبدة الشيطان، ويدعى “لوسيان غريفز”، قد أوضح في بيان في وقت سابق من هذا العام أن التمثال من شأنه أن يؤدي خدمات للأعضاء “كمنارة تدعو إلى الرحمة والتعاطف بين جميع الكائنات الحية”، وأضاف إن التمثال سيكون أيضا لديه “وظيفة محددة”، حيث سيكون مثل كرسي “يجلس عليه الناس من جميع الأعمار في حضن الشيطان للإلهام والتأمل”.
المزيد: “سلفي” بيضة الشيطان :الجزء الثاني
وعلى الرغم من أن التمثال كان من المفترض أن يقف إلى جانب تمثال الوصايا العشر في ولاية أوكلاهوما، إلا أن المحكمة العليا في الولاية رفضت ذلك في وقت سابق من هذا الشهر، قائلة إن التمثال يجب إزالته على أساس أن الحكومة لا يمكن استخدامها في إظهار الدعم لأي من الأديان. ولذا قال مدير معبد الشيطان في ديترويت إن أعضاء المجموعة يخططون لنقل التمثال الى ولاية اركنسو.