رغم ما يتصوره البعض عن أن عودة المرأة للعمل بعد الإنجاب سيضر بحياتها الأسرية، خاصة مهامها تجاه أطفالها، أوضحت دراسة حديثة أن الأمهات العاملات يستطعن تنشئة بناتهن ليصبحن أكثر نجاحاً وأبنائهن ليصبحوا أكثر عطفاً عندما يكبرون.
رغم صعوبة اتخاذ قرار العودة للعمل لبعض الأمهات، إلا أن باحثين أوضحوا أن ترك الأطفال والذهاب للعمل أمر يحظى بتأثيرات كبيرة عليهم في مراحل لاحقة من حياتهم. وتبين، وفقاً لنتائج الدراسات البحثية، أن بنات هؤلاء السيدات العاملات يكن أكثر نجاحاً في حياتهن العملية وتكون فرص توظيفهن أعلى من غيرهن كما يكتسبن دخلاً مالياً أعلى ويشغلن مناصب وظيفية أرقى من باقي الفتيات ممن لم تكن تعمل أمهاتهن.
وبينما لا يكاد يحظى عمل الأم بأي تأثير يذكر على فرص توظيف الأبناء الذكور، فإنهم يصبحون أكثر عطفاً وحناناً وإبداءً للاهتمام عندما يدخلون مرحلة المراهقة. وقام باحثون من كلية هارفارد للأعمال بتحليل بيانات أسرية من 24 دولة، بما في ذلك أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، استراليا، أوروبا، آسيا وكذلك الشرق الأوسط. واكتشفوا أن الفتيات البالغات لأمهات عاملات تزداد فرص توظيفهن عن غيرهن من الفتيات اللواتي لم تكن تعمل أمهاتهن وكن يرافقهن بالمنزل طوال الوقت في طفولتهن.
كما اكتشفوا أن فتيات الأمهات العاملات حين يعملن يحصلن على مرتبات أعلى ويحصلن على ترقيات وظيفية أفضل وأسرع مقارنة بالفتيات اللواتي لم تكن تعمل أمهاتهن.
لكن الوضع جاء مختلفاً مع الصبية، حيث لم يجد الباحثون علاقة بين توظيف الأبناء الذكور وبين عمل أمهاتهم. لكنهم وجدوا أن أبناء الأمهات العاملات يكونوا أكثر اعتناءً بالأفراد الأسرة مقارنة بغيرهم من الأبناء الذين لم تكن تعمل أمهاتهم في طفولتهم.
اقرأ أيضا
البنك الأوروبي للاستثمار: المغرب رائد في تطوير الطاقات المتجددة بإفريقيا
أكد نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، ريكاردو مورينيو فليكس ببروكسيل، أن المغرب يعد رائدا في …
المغرب يجدد استعداده للانخراط في أي جهود دولية لإنهاء أزمة الشرق الأوسط
أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أن المغرب يظل، تحت قيادة الملك محمد السادس، مستعدا، للتنسيق مع كافة الشركاء للانخراط في أي جهود دولية تفضي إلى إنهاء الوضع الحالي في الشرق الأوسط.
غوتيريش: الأساس الواقعي الوحيد للسلام في الشرق الأوسط هو حل الدولتين
أكد الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار الحقيقيين في منطقة الشرق الأوسط هو حل الدولتين.