كافحت الشابة ماما كاكس 25 عاماً، أحد أخطر الأمراض، إذ شخصت إصابتها بسرطان العظام في سن الـ 15، بعد انتشاره في جسدها بشكل كبير. وبالرغم من خطورة وضعها الصحي، تمكنت كاكس من مصارعة المرض وهزيمته، بعدما اضطر الأطباء لبتر ساقها من الفخذ. وبساق واحدة، نجحت كاكس في دخول عالم الأزياء والموضة، حيث تعمل حالياً عارضة أزياء اشتهرت صورها على الإنترنت بشكل لافت.
في ريعان شبابها، أخبرها الأطباء أنها لن تستطيع العيش أكثر من ثلاثة أسابيع، ولكن توقعاتهم خابت أمام عزيمة كاكس، التي أرادت التمسك بالحياة بأي ثمن. فبعد تلقي العلاج المكثف والتغذية الصحية، استطاعت التغلب على هذا المرض الفتاك. إرادة وعزيمة كاكس جعلاها المثل الأعلى لكل من يصارع المرض.
عزيمة وإصرار
ولدت ماما كاكس في أميركا، ولكنها عاشت عشر سنوات في جزيرة هاييتي بالبحر الكاريبي، وتستقر حالياً في نيويورك. وما يميز هذه الشخصية، هو قوة عزيمتها وإصرارها لتكون في أفضل حال جسدياً ونفسياً، فرغم فقدانها رجلها اليمنى، فإنها تحافظ على قوامها الممشوق والمشدود.
وذكرت ماما كاكس، في مقابلة لها مع «البيان الإلكتروني» عبر انستغرام، أنها بعد تشخيصها بالمرض، أخبرها الأطباء أنه عليها الخضوع للعلاج الكيميائي، وأنها من الممكن أن تفقد رجلها اليمنى، وهذا ما حدث.
كان هدف كاكس، قهر المرض ومتابعة الحياة، فكانت في زيارة دائمة إلى المستشفى مدة عامين، غير قلقة من فقدانها رجلها اليمنى، بل ما كان يشغل بالها، هي الآثار الجانبية للعلاج الذي قد يؤدي إلى ضعف الرؤية ومشاكل في السمع والقلب، ولكنها مع ذلك كانت مستعدة لتحملها في سبيل قهر السرطان.
خطابات توعية
ألقت ماما كاكس، الكثير من خطابات التوعية في الجامعات والفعاليات حول تجربتها الشخصية مع السرطان، ودور كل من التغذية السليمة والكشف المبكر في تقليل خطر الوفاة.
تعمل «كاكس» حالياً عارضة أزياء لشركة أوشحة شعر في نيويورك، تعرف باسم «فانم دجانم»، وتعني باللغة الهايتية «المرأة القوية».
وتسعى هذه الشركة لتمكين المرأة من إظهار جمالها وقوتها، لذلك، اختارت «ماما كاكس» كأول عارضة لعلامتها، كونها تمثل الجمال والقوة.
رمز
حصدت كاكس شهرة كبيرة، من خلال نشر صورها على انستغرام، إذ جذبت الأنظار بقوامها الممشوق، وجمالها الذي غطى إعاقتها، وألهمت صورها العديد من اليائسين عبر العالم، فتحولت إلى رمز للتحدي والإصرار.