تستعد القاعات السينمائية المغربية، خلال الأيام المقبلة، لعرض الفيلم الجديد “ميرا”، وهو أحدث أعمال المخرج المغربي نور الدين الخماري.
وتم تصوير مشاهد العمل في نواحي مدينة أزرو، وسط أجواء طبيعية تجسد البعد الجمالي والبصري الذي يتميز به أسلوب الخماري.
ويحمل الفيلم اسم “ميرا” وهي فتاة صغيرة تلعب دور البطولة، إلى جانب ثلة من الأسماء الفنية، ويتعلق الأمر بكل من الممثل عمر لطفي والفنانة فاطمة عاطف.
وتدور قصة “ميرا” حول علاقة إنسانية تجمع الطفلة بمجموعة من المهاجرين غير النظاميين القاطنين في الغابة، والذين يعيشون على أمل العبور إلى أوروبا. هذه العلاقة تؤدي إلى صدامات داخل المجتمع القروي الذي تعيش فيه الطفلة، بسبب العنصرية والأفكار النمطية تجاه المهاجرين، إضافة إلى معاناة هؤلاء من التهميش والفقر والظلم الاجتماعي.
ووفق المعلومات المتوفرة، يتضمن العمل مشاهد وأغان ناطقة بالأمازيغية.
ويمثل هذا المشروع تحولا كبيرا في مسيرة الخماري السينمائية، إذ يبتعد فيه عن الطابع الذي ميز أعماله السابقة.
ويشار إلى أن “ميرا” هو الفيلم الخامس ضمن مجموعة الأفلام الطويلة التي أخرج نور الدين الخماري، منذ “نظرة” سنة 2005، و”كازا نيكرا” سنة 2008، وفيلم “الزيرو” سنة 2012، إلى فيلمه الأخير “بورن آوت” في 2017.