أكد محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، على إرادة المملكة المغربية الصادقة وعزمها الأكيد على المضي قدما في إعطاء زخم جديد للتعاون الثقافي الإسلامي المشترك.
وأبرز بنسعيد في كلمة أمام المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي الذي افتتح أشغاله اليوم الاثنين بالدوحة، ألقتها بالنيابة عنه سميرة المليزي الكاتبة العامة لقطاع الثقافة (وزارة الشباب والثقافة والتواصل)، استعداد المملكة المغربية لتقاسم تجاربها وخبراتها في مجالات التكوين والتكوين المستمر المرتبطين بمهن الثقافة والفنون والتراث، وصيانة وحماية التراث الثقافي المادي وغير والمادي، وتثمين الكنوز البشرية الحية، ومحاربة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.
وفي معرض حديثه عن تأثير الزلزال الذي ضرب مجموعة من المناطق بالمغرب على عدد من المآثر والمواقع التاريخية التراثية، أشار إلى أن المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، تعكف اليوم على وضع التصورات اللازمة لترميم وإعادة تأهيل هذه المواقع الأثرية والتراثية ورصد الموارد المالية اللازمة، مذكرا أن هذه المعالم جزء من حضارة وتاريخ وثقافة المملكة المغربية الممتدة لقرون.
من جهة أخرى أكد الوزير، أن المغرب سيجعل من الاحتفال بمدينة مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024 حدثا ثقافيا استثنائيا، مضيفا أنه سيتم الحرص على مواصلة إبراز العمق التاريخي والحضاري للمملكة وتسليط الضوء على جهودها في خدمة قضايا السلم والاستقرار والتنمية في العالم وتعزيز العمل الثقافي الإسلامي المشترك.
وتطرق بنسعيد إلى المكانة التي تحظى بها القضية الفلسطينية والقدس الشريف بالنسبة للمغرب، مسجلا في هذا الصدد الدور الريادي للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وجهوده السامية في صيانة الهوية التاريخية العريقة للقدس الشريف وحماية مقدساتها، والتي تجسدها بكل فخر واقتدار وكالة بيت مال القدس الشريف، من خلال البرامج والمشاريع التنموية والسوسيو ثقافية التي تشرف على إنجازها في المدينة المقدسية.
يشار إلى أنه تم بالمناسبة انتخاب المملكة المغربية ضمن لجنة التراث في العالم الإسلامي، في شخص يوسف خيارة، مدير التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة.