صنّف تقرير صادر عن الجمعية البريطانية للأطفال، أطفال الجزائر أقل سعادة بعد نظرائهم البريطانيين، في دراسة شملت 11 دولة، تهدف إلى معرفة مستوى رضا الأطفال عن حياتهم.
والغريب أن التقرير أسقط دول تعيش على خط النار مثل غزة وسوريا وليبيا والعراق، التي يبدو حسب معدي الدراسة أنهم أكثر سعادة من الجزائريين.
تحفّظ رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل عبد الرحمن عرعار، عما جاء في التقرير الذي اعتبره “غير منطقي وغير واقعي ونتائجه غير مقبولة تماما”، متسائلا عن المؤشرات التي اعتمدت عليه الجهة التي نشرته.
وقال عرعار لصحيفة “الخبر”، إن هناك تناقضا واضحا بين نتائج الدراسات والتقارير الرسمية التي تصدرها المنظمات العالمية على غرار اليونيسف “لأن ما جاء فيه بعيد عن نتائج تقارير المنظمات الرسمية عن وضعية أطفال الجزائر وفيه مبالغة كبيرة”.
واستغرب أن يكون أطفال الجزائر أقل سعادة من أطفال يعيشون في مناطق ساخنة تشهد حروبا، مواصلا: “إذا كان أطفال الجزائر غير سعداء، فكيف هو حال أطفال سوريا والعراق وليبيا، وحتى بالنسبة لأطفال بريطانيا الذين صنّفوا في مقدمة ترتيب الأطفال الأقل سعادة، فيما يعرف أن وضعيتهم هي الأحسن في أوروبا”.
وبخلاف ما ذكره عرعار، قال البروفيسور خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “الفورام”، أن تقرير جمعية الأطفال البريطانية لم يأت بالجديد، وبأنه تحدّث عن واقع يعيشه أطفال الجزائر بالفعل في الميدان، “لأنهم مهمشون، غير متفائلين ولا يعيشون طفولتهم”.
وذهب خياطي أبعد من تصنيف البريطانيين لأطفال الجزائر بأنهم الأقل سعادة في العالم بعد البريطانيين، عندما وصف حياة الأطفال الجزائريين الذين يمثلون 40 بالمائة من مجموع السكان بـ” البائسة”.