جزيرة ميدون جربة بتونس بحر جميل وفنطازيا

بلدية جربة ميدون هي إحدى بلديات جزيرة جربة الثلاث(ميدون ، آجيم، حومة السوق)، وهي أكبرها من حيث المساحة التي تبلغ 193.7 كلم2. توجد بالجنوب الشرقي للبلاد التونسية وتطل على خليج قابس. تتميز بجمال سواحلها الرملية ومناخها المعتدل وطقسها المشمس.

إن تاريخ منطقة جربة ميدون ضارب في القدم ولعل أول حضارة ذات بال عرفتها المنطقة وضع ملامحها الفينيقيون الذين يعود اهتمامهم بالشمال الإفريقي إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد حيث شيدوا مراكز لتجارتهم وبنوا مجموعة من الموانىء التجارية به من أشهرها القنطرة فأصبحت بذلك منطقة جربة محطة تجارية هامة تربط بين مختلف ضفاف البحر المتوسط عن طريق الأساطيل وكذلك البلدان الإفريقية عبر الصحراء عن طريق القوافل البرية.

وقد تكوّنت بمرور الزمن مدينة هامة بالقنطرة ما تزال الآثار المدفونة بها إلى الآن تشهد على عظمتها، إنها «مينانكس».
غير أن فترة الازدهار والرخاء في تاريخ المنطقة القديم عرفته خاصة في عهد الرومان، فقد عرفت المنطقة الحضارة الرومانية منذ مرور هؤلاء بها أثناء الحرب الفينيقية الثانية سنة 217 قبل الميلاد حيث تنبه الرومان لدى استيلائهم على منطقة إفريقية وتدمير قرطاج سنة 146 قبل الميلاد إلى الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة إلى جانب ما تمتاز به من جمال طبيعي واعتدال مناخي.
وفي سنة 667م فتح العرب منطقة جربة وكان ذلك في عهد معاوية بن أبي سفيان على إثر غزوة برية قادها الصحابي رويفع بن ثابت الأنصاري.
وإذا كانت منطقة جربة وخاصة سواحلها الشرقية قد شهدت عبر التاريخ من التقلبات والحضارات الشيء الكبير، فإنها تمر الآن بانتعاشة تنموية مباركة بفعل حكمة الاختيارات وجو الأمن والاستقرار الذي تشهده البلاد فكان توسع الاستثمار السياحي الذي جعل منها قطبا عالميا وموقعا للراحة والترفيه بخصائص وامتيازات فريدة فأعاد التاريخ نفسه وأصبحت منطقة جربة قبلة الوافدين عليها من جل أصقاع العالم للسياحة والاستجمام بعد أن كانوا في التاريخ المتوسطي والبعيد يؤمونها غازين وطامعين.
خصائص المنطقة
تتميز منطقة جربة ميدون بثراء رصيدها الحضاري وموروثها التقليدي الى جانب جمال منازلها التقليدية ذات المعمار الخاص وتنوع لباسها التقليدي من حيث الالواح والاشكال وفرقها الفلكلورية التي تحيي كل اسبوع بمسرح مدينة ميدون «فانطازيا» ويتوافد عليها باستمرار عدد هام من السياح الاجانب وهي تعرف ذروتها السياحية خلال فصل الصيف، فالشمس هناك مختلفة والبحر جميل والنسيم عليل فلا تفوتوا على انفسكم فرصة الذهاب والاستمتاع بعالم مليء بالفانطازيا.

اقرأ أيضا

المفتي العام للقدس يشيد بالدعم الذي يقدمه المغرب بقيادة الملك لدعم صمود الشعب الفلسطيني

أشاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اليوم الأحد …

المنتدى المغربي الموريتاني يرسم مستقبل تطور العلاقات بين البلدين

أشاد المنتدى المغربي الموريتاني، باللقاء التاريخي بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ …

مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة

شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *